حلب، سوريا، 09 أبريل، وكالات –

في حلب انسحبت قوات النظام وميلشيات حزب الله اللبناني من عدة أبنية في حي الراشدين  غربي المدينة ، كما أعادت انتشارها في مبنى المخابرات الجوية و المناطق المحيطة في أعقاب تقدم الجيش الحر ، وكان الثوار قد تمكنوا عبر عملية التفاف كبيرة من السيطرة على منطقتي عقرب وسوق الجبس اللتين تطلان مباشرة على أوتوستراد الراموسة ، والذي يُعَد أهم طريق عسكري لقوات النظام في مدينة حلب ، وأعلنوا عن قتل 38 فردا وأسرِّ خمسة آخرين من قوات النظام إثر هذه الاشتباكات.ليصبحوا على أبواب حي الحمدانية الذي لم يسبق أن دخله الثوار من قبل .
 

و أورد ناشطون خبرا عن إصابة نجل محافظ حلب و مقتل سائقه الشخصي جراء قذائف استهدفت حي حلب الجديدة حيث نقلا  إلى مشفى الكلمة
كما قتل ثلاثة من قوّات الأسد إثر استهداف حافلة لنقل الجنود بالقناصات من قبل الثوار.
وكانت غرفة عمليات الثوار المركزية في حلب وريفها “غرفة أهل الشام” أعلنت في 7 نيسان الجاري انطلاق المرحلة الأولى من معركة “الاعتصام بالله” التي تهدف بحسب البيان الذي اصدرته غرفة العمليات إلى تحرير المناطق المحيطة بأكاديمية الأسد العسكرية في حي الحمدانية في حلب تلتي الشرفي ومؤتة ومنطقتي عقرب وسوق الجبس بالإضافة إلى السيطرة على الطريق الواصل بين اكاديمية الأسد العسكرية ومدرستي المدفعية والتسليح العسكريتان في حي الراموسة.
                   
حيث دارت اشتباكات على عدة محاور مع مهاجمة قوات الثوار لجميع النقاط العسكرية التي يحمي بها النظام مناطق سيطرته في مدينة حلب من الجهة الغربية.

 و هاجم الثوار في البداية منطقة مدرسة الحكمة الواقعة غرب حي الحمدانية مباشرة إلى الجنوب من حي الراشدين الجنوبي الذي يسيطر عليه الثوار، قبل أن ينتقل الثوار إلى عملية التفاف كبيرة تمكنوا من خلالها من السيطرة على منطقتي عقرب وسوق الجبس الاستراتيجيتين اللتين تطلان مباشرة على أوتوستراد الراموسة-الاكاديمية الذي يعتبر أهم طريق عسكري لقوات النظام في مدينة حلب، ليعلن الثوار عن قتل 38 عنصرا وأسر خمسة آخرين من قوات النظام إثر هذه الاشتباكات.
استطاع الثوار من خلال سيطرتهم على هاتين المنطقتين قطع طريق الامداد الرئيس ليصبحوا على أبواب حي الحمدانية الذي لم يسبق أن دخله الثوار من قبل، لتنتقل الاشتباكات عصر اليوم إلى منطقة دوار 606 في مدخل حي الحمدانية من الجهة الغربية.

 بشكل متزامن قام الثوار باستهداف نقاط قوات النظام في محيط البحوث العلمية انطلاقا من نقاط تمركزهم في حي الراشدين الشمالي، كما قاموا بقصف فرع المخابرات الجوية بمدافع الفوزديكا وقاموا أيضا بقصف مدرسة المدفعية وكلية التسليح الحربية في منطقة الراموسة بقذائف مدفع جهنم “محلية الصنع” وقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع.

وجرت اشتباكات قوية على جبهة العامرية شمال منطقة الراموسة التي يسيطر عليها النظام كم حاول الثوار أشغال قوات النظام من خلال الاشتباك معها في محيط مدرسة الحكمة من أجل استنزافها ومنعها من تقديم المؤازرة لقواتها المتراجعة على جبهة الحمدانية.

ايضا أعلنت كتائب الثوار المتمركزة في حلب القديمة عن استهدافها لمسيرة مؤيدة أخرجها النظام عند باب الحديقة العامة بالقرب من ساحة سعدالله الجابري “بمناسبة ذكرى تأسيس حزب البعث” بقذائف الهاون الأمر الذي أدى لقتل ثمانية أشخاص بحسب مصادر في كتائب الثوار، في حين نفت مصادر من السكان في مناطق سيطرة قوات النظام إصابة القذائف للمسيرة قائلة إن القذائف سقطت بعد أن انفضت المسيرة وأدت لقتل ثلاثة مدنيين.

على صعيد متصل سقطت حوالي عشرين قذيفة هاون في محيط أكاديمية الأسد العسكرية في منطقتي “1070 شقة و3000 شقة” في حي الحمدانية أصاب إحداها حافلة نقل داخلي عند إشارات الحي الرابع في نفس الحي، الأمر الذي أدى لقتل أحد عشر راكبا بحسب مصادر من سكان الحي.

مساءً عمت حالة من الاستنفار غير المسبوق مناطق سيطرة قوات النظام في حلب حيث أصدرت غرفة عمليات النظام بحلب تعميماً أمرت فيه كتائب البعث والدفاع الوطني “الشبيحة” بالالتحاق فورا بجبهة الراشدين-الحمدانية وجبهة العامرية – الراموسة، كما استقدمت قوات النظام التعزيزات من جبهات الليرمون وعزيزة والنقيرين باتجاه جبهة الحمدانية-الراشدين المشتعلة.

وبدأت بعد منتصف ليل امس معارك طاحنة في محيط مبنى المخابرات الجوية في حلب  .

و قد أعلنت غرفة عمليات اهل الشام عن معارك عنيفة يخوضها مقاتلوها على جبهة المخابرات الجوية  للسيطرة عليها , في حين أعلن المكتب الاعلامي لجبهة النصرة قاطع عندان عن بدء  ما اسماها معركة كسر الكافرين  .

وقال المكتب :  رغم الطيران الحربي و المروحي و الدبابات و المدافع فان المجاهدون يقتحمون  .

  وفي ذات السياق , تجددت المعارك في منطقة الشيخ نجار و تمكن الثوار من قتل عدد كبير من قوات النظام هناك اثر كمين محكم نفذوه بهم حيث بدا جنود النظام يصرخون على القبضات بان الضرب يأتيهم من كافة الجهات و ذلك بحسب مرصد غرفة عمليات اهل الشام .

يذكر ان انتصارات كبيرة حققها الثوار على جبهات حلب بعد تشكيل غرفة عمليات اهل الشام التي تضم الجبهة الاسلامية و جبهة النصرة و جيش المجاهدين اضافة الى وجود فصائل تعمل بتنسيق كامل مع الغرفة كجيش المهاجرين و الانصار و اخرين .