مصباح
ريف حماة، سوريا، 7 أبريل، (مصطفى جمعة، أخبار الآن) –
يتقصد النظام شل الحركة التعليمية في المناطق التي خرجت عن سيطرته ، إذ إن المدارس هي الأهداف الأكثر استهدافا من قبل طائراته ومدفعيته ، ما جعل أكثر من ثمانين بالمئة من تلك المدارس مدمرة تماما ، تفاصيل مع تقرير مراسل أخبار الآن مصطفى جمعة .
المتحدث الأول : محمد رجب – معلم
المتحدث الثاني : أبو علاء – مواطن من حلفايا
لا يكتفي نظام الأسد بقصف الأحياء السكنية فحسب ، فالمؤسسات الخدمية وعلى رأسها المدارس نالت نصيبها من القذائف والصواريخ والبراميل ، متقصدا بذلك شل الحركة التعليمية في المناطق التي خرجت عن سيطرته كرها .
معظم المدارس بريف حماة تحولت إلى معاقل لقوات النظام قبل خروجها منها ، كما أن البعض الآخر تحول إلى معتقلات لأهالي المنطقة ، يسامون فيها سوء العذاب .
محمد رجب – معلم في إحدى المدارس يقول : “في البداية كانت هذه منشأة تعليمية ، وبعدها سيطر عليها النظام ، وقوات الأمن والمخابرات ، سيطروا عليها لفترة طويلة ، وبعدها تمكن الثوار الأبطال من دحرهم خارج الريف ، وبعدها لجأ النظام لقصفها ، لأنه يريد إنهاء البنية التحتية للمدارس” .
أكثر من ثمانين بالمئة من محتوى تلك المدارس دمر تماما ، المكتبات والصفوف والسبورات وحتى الباحات ، لاشيء يعبر عما جرى لها سوى الركام الذي غيب معالمها .
ذوي الطفل الطلاب الذين آثروا البقاء على ترك منازلهم ، لا يأمنون على أولادهم عند الذهاب إلى المدارس ، فرب قذيفة غادرة أو برميل متهاو ، قد يجعل الخوف من المجهول واقعا .
أبو علاء – مواطن من حلفايا يقول : “المدارس كلها مستهدفة ، وأكثرها تعرض للقصف ، والطالب الذي سيذهب إلى المدرسة ، يخاف من أن تأتي الطائرة أو القذيفة ، كيف سيتعلم ؟ والمعلمين غير متواجدين ، الذي مات والذي هرب” .
لا يبالي النظام عندما يقصف هذه المناطق بمن يقطنها ، فهو يعتبر أن كل منطقة خرجت عن سيطرته ، يجب أن تدفع ثمن ذلك غاليا ، فيمطرها بكم كبير من الحمم النارية قاصدا زهق الأرواح وتفتيب الحجر .
تحولت هذه المدرسة كمثيلاتها من منهل للعلم إلى قطعة عسكرية ، وبعد خروجها عن سيطرة قوات النظام ، أتت الطائرة لتحولها إلى أطلال يقف عليها من كان يرتادها بحسرة .
د. محيي الدين بنانا وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة
