أخبار الآن | حلب – سوريا – (حسن قطان):

قبل أربعة أشهر زارت كاميرا الآن مصنع السيد جمال رجب في بلدة حريتان بالريف الشمالي، لتصوير العمل على تطوير بندقية قديمة يحولها الرجل إلى قناصة. بعد يومين طلب ذو الرجل عدم عرض التقرير خشية على مصيره من تنظيم داعش بعد أن قام باعتقاله.

لكن داعش قتل جمال ووجدت جثته في أحد المقرات بعد انسحاب التنظيم من البلدة مؤخراً. هذه البندقية التاريخية، والتي تعرف محلياً باسم المكلظمة، كان تحويلها إلى قناصة هو آخر ما أنجزه الرجل قبل رحيله.

يقول الشهيد جمال رجب: “هذه البندقية هي أساسها بارودة قديمة عمرها تقريباً مئة وخمس سنين، اغتنمها الثوار وشباب الجيش الحر من رحبة التسليح، ونحن نعدلها ونحولها لقناصة، طبعاً بسبب حاجتنا للذخيرة عدلناها لأنها توفر الذخيرة، وانشالله نستطيع أن نصد بها العدو الغاشم”.

يتابع جمال حديثه قائلا: “مراحل تصنيعها، نقوم أولاً بتعديل المغلاق لأنه بالأساس مغلاق بارودة يدوية وليست آلية، ثم نقوم بتركيب المنظار، وهو منظار صيد، ونحن نعاني كثيراً بالنسبة لهذا الأمر لأن سعر الناظور مرتفع جداً وليس لدينا القدرة على شرائه، الأمر الذي يتطلب أن يتساعد شابان أو ثلاثة على دفع ثمنه من مصروفهم لشراء المنظار”.

من المخازن وأقبية التنسيق في مستودعات قوات النظام في رحبة التسليح وثكنة هنانو بحلب، تحولت المكلظمة على يد الشهيد جمال إلى سلاح قنص اقتصادي وفعال بيد الجيش الحر.