دبي , 5 ابريل 2014, وكالات –

 في اطار الحرب المشتعلة مؤخرا بين داعش وتنظيم القاعدة وبعد التصريحات المتبادلة بين الطرفين وتخلي الظواهري عن داعش نُشرت أمس كلمة صوتيّة مسجلة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري , وحملت الكلمة في طياتها تهديدات شديدة لتنظيم «داعش»، حيث قال ان قتل  ابو خالد السوري كان بدافع الجهل  والعدوان والطمع في السلطة في إشارة إلى أبو بكر البغدادي

وكانت القاعدة قد  تبرأت من داعش ويشير تبرؤ القاعدة من داعش ، أحد أبرز تنظيماتها، إلى وجود خلاف غائر.وبدأت الأزمة على خلفية إعلان داعش توحدها مع جبهة النصرة في سوريا، الأمر الذي قابله رفض زعيم الجبهة لهذا الاتحاد، لتتسع بعد ذلك هوة الخلافات بين النسيج القاعدي.

 وكان الظواهري قد أمر داعش بالعمل مستقلاً عن فرع آخر منافس له من فروع القاعدة في سوريا، وهو جماعة جبهة النصرة التي يتزعمها أبو محمد الجولاني. وقد رفض البغدادي أوامر الظواهري، وسعى دون نجاح إلى دمج الجماعتين معاً.

هذا الاعلان عن حل داعش ليس الاول من نوعه، إذ سبقه قرار مماثل اتخذه الظواهري في نيسان الماضي، إلا أن البغدادي رفضه وقرر الابقاء على التنظيم الذي ينشط في العراق والشام.

الخلاف الذي تفجر أفقياً بين زعيمي فرعي تنظيم القاعدة في العراق وسوريا تحول في أقل من شهرين إلى خلاف رأسي بين زعيمها المركزي أيمن الظواهري وزعيم فرعها في بلاد الرافدين أبو بكر البغدادي، ففي واقعة هي الأولى من نوعها رفض البغدادي صراحة أمر الظواهري القاطع بإبطال ما يعرف بداعش التي أعلنها البغدادي في ابريل الماضي ودمج بموجبها فرعي التنظيم في العراق وسوريا.