بابولين، ريف إدلب، سوريا، 4 مارس، (علي أبو المجد، أخبار الآن)

 بعد عام تقريبا على عملية الالتفاف التي قامت بها قوات النظام السوري على الثوار في جبهة قرية بابولين بريف ادلب الجنوبي وقتلها حوالي 120 منهم، قام الثوار فجر اليوم ببدء معركتها لتحرير هذه القرية لما لها من اهمية استراتيجية في قطع الامداد بين حواجز النظام، وبالفعل تمكن الثوار من السيطرة على قريتي الصالحية وبابولين واغتنام خمس دبابات تي 72، اللتين تقعان بمحاذاة خط الامداد والذي اطلق عليه الثوار سابقا (طريق الموت) وهو الطريق الواصل بين حواجز خان شيخون ومعسكري الحامدية ووادي الضيف وحواجز أخرى.

 صدى كبير وفرحة واسعة على اثر انتشار خبر التحرير بين الاهالي والثوار لما سببته المجزرة العام الماضي من اسى وحزن واحباط للمعنويات. قبل عملية الالتفاف وصلت كاميرا الان في ذلك العام الى نفس المكان الذي ارتكبت فيه المجزرة والتقت بعض المقاتلين الذين كانو ضحية هذه المجزرة والذين اطلق عليهم (شهداء الالتفاف)، إذ جاء هذا الالتفاف بعد قطع الثوار طريق الامداد عن معسكري الحامدية ووادي الضيف والحواجز المحيطة بهما لاكثر من ثلاثة اشهر.

 في حال سيطرة الثوار على طريق الموت يكون بذلك قد تم قطع الامداد او التواصل برياً بين حواجز خان شيخون وحواجز صهيان الواقعة جنوب بابولين وبين معسكري الحامدية ووادي الضيف وباقي الحواجز المنتشرة على الطريق الدولي والتي هي اساسا مقطوع عنها الامداد من مدينة مورك في الريف الحموي.

 وجنوباً ببضع كيلومترات واستكمالاً لمعركة (خان شيخون بوابة حماة) والتي سيطر الثوار ضمنها على 12 حاجزا لقوات النظام، يبدأ المقاتلون معركة جديدة تحت اسم (صدى الانفال) للسيطرة على الحواجز الستة المتبقية جنوب خان شيخون والتي اصبحت في عزلة تامة بعد تحرير مدينة مورك وقطع الامداد عنها.