دمشق، سوريا، (خبيب عمار، أخبار الآن)

يستعد ثوار ومسلحون “للانسحاب” باتجاه مدينتي درعا والقنيطرة بعد الهدنة التي أبرمت في بلدات “ببيلا ويلدا وبيت سحم”، والتي أنتجت ردود فعل متباينة بسبب تواجد عناصر الجيش الحر في المناطق المذكورة جنبا إلى جنب مع عناصر النظام.

مفاوضات جديدة .. وقراراتظهرت، في الآونة الأخيرة، مفاوضات من نوع جديد تستهدف خروج الجيش الحر من الأحياء الجنوبية لدمشق “مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والتضامن” مقابل عدم تعرض النظام لهم أثناء خروجهم. وفي تصريح خاص لأخبار الآن قال أحد الناشطين في مخيم اليرموك، فضّل عدم ذكر اسمه: “منذ أيام دخلت لجنة مفاوضات من النظام عبر حاجز ببيلا إلى أحياء دمشق الجنوبية، وكان ضمن الوفد مسؤول المفاوضة يدعى “المعاوي” وهو المسؤول الأول عن المفاوضات”.

الاتفاق والضمانات .. والأطراف الأخرىيضيف الناشط ايضا أنه منذ أيام والمفاوضات تجري يوميا من الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وقد تسربت بعض الأنباء عن المفاوضات تقضي بتأمين خروج الكتائب إلى درعا والقنيطرة على دفعات لمدة عشرة أيام. وتأتي الضمانات من حيث تأمين دخول مواد محروقات من بنزين ومازوت لوسائل النقل التي ستؤمن خروجهم.ويؤكد الناشط أن الخروج سوف يتم عن طريق “ببيلا” منوهاً إلى رفض بعض القادة الانسحاب من المنطقة.ويؤكد “أبو المجد”،قائد لواء العز بن عبد السلام في حي التضامن، لأخبار الآن أنه: “لم ولن نكون طرفا في عملية التفاوض، لأن الانسحاب من المنطقة خيانة لدماء الشهداء التي كانت سبب في السيطرة على المنطقة الجنوبية”.ويضيف “أبو المجد”: “تعرض نائبي “أبو رضا” لمحاولة اغتيال بسبب رفضه هذه الاتفاقية ومحاربته لكل من يريد فرضها.

نحن باقون في المنطقة الجنوبية حتى سقوط النظام، ونعترف بعدم القدرة على فك الحصار، ولكن تسليم المنطقة الجنوبية يعني قطع سُبل التواصل وزيادة في حصار الغوطة الشرقية والغوطة الغربية المتمثلة بداريا، نظراً لأن المنطقة الجنوبية تفصل ما بين الغوطتين”.

وقد صرّح أكثر من ناشط من جنوب العاصمة لأخبار الآن عن أن أكبر تشكيلات الثوار والمسلحين تستعد للانسحاب من المنطقة الجنوبية باتجاه درعا والقنيطرة، عبر اتفاق بضمانات وسطاء موثوق بهم مع النظام، سوف يصدرون بيانا يوضح القضية وتفاصيلها للرأي العام خلال أيام، وتؤكد قيادة هذه التشكيلات أن قرارها جاء نتيجة استخدام تجويع المدنيين وسياسة العقوبات الجماعية كورقة ضغط عليها حيث تشترط قوات النظام انسحابها لرفع الحصار عن المدنيين في المنطقة، إضافة لحالة انسداد أفق الحل في المنطقة بعدم قدرة الثوار على التقدم أو كسر الحصار وعدم قدرة قوات النظام وحلفائه على دخول المنطقة واقتحامها منذ حوالي السنة وال نصف. هذا وسوف يتم استلام المنطقة من قبل قوات تحت مسمى (الجيش الوطني).