جنيف، 04 إبريل 2014، وكالات –
           
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص شُردوا في جنوب السودان بسبب الحرب الأهلية، بينهم 800 ألف شخص نزحوا داخل البلاد بينما فر 254 ألفاً آخرون إلى دول مجاورة.
وحذرت المنظمة من أن جنوب السودان يواجه خطر الوقوع في اسوأ مجاعة تشهدها افريقيا منذ الثمانينات اذا لم يرتفع حجم المساعدات ولم يتم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.             
وحذر المسؤول عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة في البلد توبي لانزر من عدم اغتنام موسم الزراعة، مشيرا الى أن الامن الغذائي سينهار. مما سيؤثر على نحو سبعة ملاييين شخص، مشكلا مشهداً هو الاسوء على القارة منذ منتصف الثمانينات.
   
وقال في مؤتمر صحافي ان “ما سيضرب البلد ويؤثر على نحو سبعة ملاييين شخص سيكون اسوأ مما شهدته القارة منذ منتصف الثمانينات”
             
وفي جنوب السودان، اعتاد المزارعون على زرع البذور في نيسان/ابريل وايار/مايو، لكن الحرب الاهلية منعتهم حتى الان من القيام بهذا العمل الحاسم لضمان المحاصيل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر.
             
والامم المتحدة اكثر قلقا “لان هناك 3,7 ملايين شخص يواجهون حاليا خطر مجاعة وشيك”، كما قال لانزر.
             
وتحاول الامم المتحدة بكل الوسائل التخزين المسبق في البلد قبل موسم الامطار (الذي يصادف مع موسم الزرع) الذي يجعل من عدد كبير من الطرقات والانهر غير سالكة وسيجبر على القاء المواد الغذائية من الجو الامر البالغ الكلفة.
             
واندلعت معارك شرسة في 15 كانون الاول/ديبسمبر 2013 بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير وقوات موالية لنائبه السابق رياك مشار.
             
وتم التوقيع على اتفاق لوقف النار في كانون الثاني/يناير لكن المعارك تتواصل. ومحادثات السلام التي استؤنفت في 25 اذار/مارس تم تعليقها حتى نهاية نيسان/ابريل على الرغم من تحذيرات الامم المتحدة بان خمسة ملايين شخص بحاجة الى اسعاف.
             
والمعارك التي تدور في البلد منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر طردت اكثر من 700 الف شخص من منازلهم في حين لجأ 250 الفا اخرون الى اوغندا واثيوبيا وكينيا او السودان.
             
وفي الوقت الحالي، فان الدعوة الى جمع 1,3 مليار دولار لجنوب السودان لم تغط سوى نحو 25 بالمئة. وبحسب لانزر، فان الامم المتحدة بحاجة الان ل232 مليون دولار لتقديم الحد الادنى من المساعدات الانسانية حتى نهاية ايار/مايو.