نواكشوط، موريتانيا، 4 ابريل 2014، (لمين عبدو، اخبار الآن) –

تعتبر معدلات الطلاق في موريتانيا الأعلي في المنطقة فكل ثلاث زيجات ‎تنتهي إحداهن بالانفصال ‎وبالرغم من أن الطلاق في موريتانيا لايحط من قيمة المرأة الاجتماعية بل إن ‎عدد زيجاتها يمثل مقياس جمالها وجاذبيتها إلا ان مشكلات اجتماعية عديدة بدأت تتفاقم نتيجة استفحال هذه الظاهرة.المزيد في تقرير مراسلنا لمين عبدو

أجواء فرح كهذه لاتعني ضرورة أن  الامر  يتعلق بحفل زفاف…  في موريتانيا  للطلاق أيضا فرحه والاختلاف بين الفرحين  هو في عدد  الزغاريد  ففي حين  يعلن عن  الزفاف  بسبعة زغاريد  يقتصر  الاعلان عن الطلاق على  ثلاثة.
وكنوع من رد الاعتبار  يتسابق العزاب من الرجال إلى  طلب يد المطلقة  في  عرف مجاملة   نادرا ما يترتب عليه التزام فعلي.
يقول محمد سالم ولد الشيخ “خبير اجتماعي” يقول ” 
يحافظ  المجتمع الموريتاني علر بعض العادات التي تحتسب تشجيعا للمرأة المطلقة تتمظهر تلك العادات في ضرب الدفوف وفي الحناء التي تتزين بها المطلقة وتباري أبناء عمومتها في قرض الشعر بهذه المناسبة وكل هذا من أجل آن ترجع للمرأة مكانتها التي قد تكون تضررت بسبب الطلاق في ظروف قد لا تكون مناسبة في مجتمع ذكوري يحاول أن يلبس المرأة الخطأ ويحملها مسؤولية كل طلاق”.
بانتهاء العدة  تتزين المطلقة بالحناء تماما كما يحدث  ليلة الزفاف  وتقضي يومها في بيت إحدى قريباتهاقبل  أن تعود بيت والديها في انتظار  زوج جديد.
وعلى عكس أغلب المجتمعات العربية  فالطلاق  لا يعني  نهاية  حياة المرأة  العاطفية  ولا يقلل فرصها في العيش مع شركاء آخرين بل  إن تعدد زيجات المرأة يعتبر مؤشرا على جاذبيتها وجمالها.
تقول توت بنت أحمد جدو تقول ”
النظرة الى المطلقة بدأت تتغير ففي السابق كان طلاق المرأة وزواجها لمرات دليلا على خظوتها وجمالها ولكن مع تعقد الحياة أصبح إنجاب المرأة لأطفال عائقا للكثير من الرجال عن الزواج بها.
الاحصائيات تشير إلى أن المطلقات تمثلن نسبة 33 بالمائة من مجموع النساء لكنني اعتقد استنادا على عملي الميداني أن النسبة أعلى”.
برغم أن المجتمع الموريتاني لا ينبذ المطلقات ويتيح لهن الاندماج فإن تزايد حالات الطلاق يطرح مشكلات اجتماعية كبرى ترتبط بمصير الابناء بعد انفصال الابوين والذين تشير الاحصاءات إلى أنهم يعيشون في الغالب حياة مضطربة تدفعهم إلى الانقطاع عن الدراسة وربما إلى الانحراف.

معنا عبر الهاتف  من نواكشوط  الدكتورة  تربة بنت عمار  ناشطة اجتماعية وأستاذة في التاريخ