خطف بدون سبب ..

لا يحتاج شبيحة شارع نسرين لمسوغ منطقي للقيام بأي فعل يريدونه، فهناك غطاء كامل يتسترون تحته وهو الدفاع الوطني. مؤخراً قام رجال مسلحين من شارع نسرين بخطف ثلاثة نساء من مخيم اليرموك خرجن لشراء الخبز من الفرن الآلي في منطقة الزاهرة الجديدة القريبة من التضامن والمخيم، وقد تأكدنا بأن النساء متواجدات في إحدى البيوت في هذا الشارع ومصيرهن مجهول. ويخبرنا شابا كان اختطف سابقاً في شارع نسرين:(الدخول إلى أي فرع أمن والسؤال عن مختطف أسهل من الدخول إلى مكاتب الأمن المتواجدة في شارع نسرين، ومجرد حديث عابر مع أحد الشبيحة ممكن أن يوصلك للموت).


ممارسات وحشية مستمرة ..

هذه ليست هي المرة الأولى التي تختطف فيها نساء فلسطينيات من مخيم اليرموك على يد شبيحة شارع نسرين، فمنذ عام تقريباً قام الشبيحة باقتحام أحد البيوت في منطقة التضامن تسكن فيه عائلة فلسطينية هاربة من المخيم بعد قصفه. وقام الشبيحة باعتقال عشرة نساء مع ثلاثة أطفال، أكبر واحدة منهن في عمر السبعين وأصغرهن طفل في الثالثة بتهمة تمرير السلاح للجيش الحر. وعُرف لاحقاً أن النساء على قيد الحياة ومتواجدات في سجن حمص المركزي.


أسلوب ضغط وطريقة حساب ..

وكأن مخيم اليرموك لم يكفيه ما يعاني منه من حصار خانق وجوع مهلك يفتك بأمعاء أهله حتى تعاقبه المناطق المجاورة له بالخطف والاعتقال والتعذيب مما يزيد أزمة الحصار مأساةً ويعقد خيوط الحل. حتى أصبح كل سكان المخيم يتوعد لشبيحة شارع نسرين بالقصاص مما يفعلوه بأهل المخيم.

الشرخ الاجتماعي المناطقي الذي تشهده سوريا اليوم والذي كرسته قوات النظام لا يمكن أن تحله آلاف المؤتمرات وآلاف الاتفاقيات، لأن الإرهاب الذي يقوم به شبيحة النظام وأعوانه لا حدود له، والسوريون لم يمح من ذاكرتهم وذاكرة ثورتهم إجرام نظام بشار الأسد وشبيحته. والتاريخ وحده سينصر ثوار سوريا ويسجل ما لاقوه من ظلم وإرهاب وسط صمت العالم وخذلانه.