القاهرة، مصر، 02 أبريل، أ ف ب –

انفجرت عبوة ثالثة أمام جامعة القاهرة في وقت كانت أجهزة الأمن تقوم بتمشيط محيط الجامعة ، بعد تفجير قنبلتين استهدفتا الشرطة المتمركزة هناك ، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين .
مسؤولون في الأجهزة الأمنية أوضحوا أن عميدا في الشرطة قتل في الاعتداء المزدوج ، في حين أصيب لواء آخر هو مساعد لوزير الداخلية .

كما أشاروا إلى أن الأمن أغلق ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة لتمشيط المنطقة ؛ وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لنقل المصابين، فيما سادت حالة من الفزع والخوف بين المتواجدين في ميدان النهضة .
وقال شهود عيان إن المارة كانوا يجرون في كل الاتجاهات بالقرب من موقعي الانفجارين قرب كلية الهندسة بجامعة القاهرة وحديقة الحيوانات .
             
واوضح مسؤولون في الاجهزة الامنية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لوكالة فرانس برس ان عميدا في الشرطة قتل في الاعتداء المزدوج، وان لواء آخر هو مساعد لوزير الداخلية قد اصيب. واكد التلفزيون الرسمي هذه المعلومات.
             
وقال مصطفى غنيم نائب رئيس هيئة الاسعاف المصرية لفرانس برس في موقع الحادث  ان محصلة الانفجارين “قتيل وثلاثة مصابين كلهم من الشرطة”. ولاحقا اعلنت وزارة الداخلية مقتل العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وجرح خمسة رجال شرطة اخرين في الانفجارين.
             
وقالت الوزارة ان الانفجار نتج عن عبوتين ناسفتين.
             
وقال عميد في الشرطة لفرانس برس في موقع الانفجار ان العبوات كانت مخبأة في شجرة بين النقطتين الامنيتين.
             
ولطخت بقعتين من الدماء موقع الحادث، فيما تناثر الزجاج المحطم على الارض. وتصعد الدخان والغبار في السماء.
             
واغلقت الشرطة الطرق المؤدية للجامعة فيما شوهد عشرات الطلاب يغادرون  ساحتها.
             
وبعد الانفجارين، وقع انفجار ثالث على بعد امتار من موقع الانفجارين الاولين فيما تجمع رجال شرطة وخبراء متفرقعات وصحافيون عقب الانفجارين.
             
ولم يسفر الانفجار الثالث عن اصابات، بحسب مسؤولين امنيين.
             
وسادت حالة من الهلع والقلق ارجاء المكان خاصة مع تمشيط الشرطة المنطقة بحثا عن اي عبوات اخري.
             
وقالت شاهدة عيان تدعى ساكتة مصطفى لفرانس برس “كنت انتظر حافلة عندما سمعت انفجارين. كان هناك غبار في السماء ورجال شرطة يصرخون”.
             
وسمع صوت الانفجار بقوة داخل حرم كلية هندسة المتاخم للمكان، حيث هرع الطلاب للخارج لاستطلاع ما يحدث.
             
وقال طالب يدرس الهندسة يدعى عمرو عادل “سمعت صوت الانفجار وانا داخل الكلية. خرجت فوجدت جثة شخص في ملابس مدنية ورجل شرطة ينزف من ساقه اليسرى”.
             
والعميد المرجاوي هو رجل مباحث وغالبا ما كان يرتدى ملابس مدنية.