وقالت الوزارة إن قوة من عمليات بغداد قتلت 16 عنصراً من التنظيم من بينهم ماجد حميد راشد، أحد قياديي داعش خلال عملية أمنية تعرّضيّة ميدانية في منطقة العناز غربي العاصمة بغداد.. وكانت العاصمة بغداد شهدت أمس مقتل مسلح وضبط حزام ناسف بمنطقة الوزيرية شمالي العاصمة بغداد، إضافة لمقتل عدد من المسلحين واعتقال مطلوبين بتهمة “الإرهاب”.     

من جهة اخرى أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، أمس الاثنين، بأن تنظيم (داعش) استولى على أكثر من 40 آلية بينها دبابات ومدرعات وهمرات تابعة للجيش والشرطة خلال الهجمات المسلحة على المقرات العسكرية، معربا عن قلقه من تفخيخها واستهداف المدنيين والقوات الأمنية. وأضاف المصدر، في حديث لـ(المدى برس)، أن “تنظيم (داعش) في الأنبار وخلال الاشتباكات والهجمات التي نفذها ضد المقرات العسكرية تمكن من الاستيلاء على أكثر من 40 عجلة للجيش والشرطة”، موضحا أن “من هذه العجلات ثلاث دبابات وأربع مدرعات وعدداً من الهمرات التي نخشى أن يتم تفخيخها واستهداف المدنيين والقوات الأمنية”.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “العناصر المسلحة للتنظيم استولت ايضا خلال الفترة الماضية على مشاجب الأسلحة لمراكز الشرطة في الفلوجة والرمادي مع عدد كبير من الصواريخ وقذائف الهاون”، مشيرا الى أن “القوات الامنية وبدعم من المروحيات تعمل على تمشيط أجواء الرمادي والفلوجة بحثا عن العجلات العسكرية وتحديد مكان وجود الدبابات والمدرعات التي تشكل خطرا كبيرا على امن المحافظة”.

وكان تسجيل مصور عرض على مواقع التواصل الاجتماعي، بين أن عددا من مسلحي تنظيم داعش نظموا استعراضا عسكريا في مدينة الفلوجة باستخدام عربات عسكرية نوع “همر” وعجلات الدفع الرباعي حملت أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وردد المسلحون هتافات “دولة الإسلام باقية”، كما تواجد عدد من أهالي المدينة بالقرب من المسلحين.

من جهة اخرى، طالب ائتلاف دولة القانون وزارة الداخلية “بحماية الجسور” لمنع تنظيم (داعش) من تفجيرها، وبين أن التنظيم يحاول “قطع الإمدادات وعزل المدن” من خلال استهداف الجسور، وفيما دعت كتلة متحدون الى توفير الحماية للبنى التحتية، استبعدت وزارة الداخلية “تمكن الجماعات المسلحة من فصل مناطق بغداد عن بعضها”. وشهدت الفترة الماضية استهداف عدد من الجسور في بغداد ومحافظات عراقية أخرى بعبوات ناسفة، أو عن طريق تفجير بسيارات مفخخة باستهداف نقاط تفتيش تقع على الجسور.

عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عباس البياتي قل في حديث لـ(المدى برس) أن “الغاية من استهداف الجسور هو قطع الإمدادات وعزل المدن والأقضية والنواحي وتقطيع أوصال المحافظات لإيجاد حاضنة لتنظيم داعش، وكذلك محاولة لتشتيت الجهد الأمني”، موضحاَ أنها “خطة واضحة لداعش لعزل المدن عن مراكزها وعزل القرى عن الاقضية والنواحي لتتمكن هذه القوى الإرهابية من الحصول على موطئ قدم فيها”.. وأضاف البياتي وهو نائب عن ائتلاف دولة القانون أن “القاعدة وداعش تحاولان استهلاك الجهد الأمني في قضايا لوجستية وتموينية”، مطالبا وزارة الداخلية بـ”وضع سيارات ودوريات قرب مداخل الجسور لمنع القاعدة وداعش من تنفيذ خططهم”، داعيا الأهالي والعشائر إلى أن “يكون لها دور في حماية الجسور”.

من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع عن القائمة العراقية مظهر الجنابي في حديثه للـ (المدى برس)، إن “أي استهداف للبنى التحتية غير صحيح وغير موفق”، موضحا أن “البنى التحتية للجميع واستهدافها يؤدي الى التأثير على الخدمات، ولذلك استهدافها غير مبرر”. وطالب الجنابي القوات الأمنية بـ “حماية الجسور من أي استهداف للبنى التحتية واتخاذ إجراءات فعلية لحمايتها”.

بدوره قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في حديث للـ (المدى برس)، “لدينا جهد استخباري اضافة الى التشديد الامني على مداخل الجسور لتفتيش المركبات”، مشيرا إلى أن “العدو يحاول استخدام أسلوب الانتحاريين من اجل استهداف هذه الجسور لفصل مناطق عن بعضها”. واستبعد معن أن “تستطيع القوى الإرهابية فصل مناطق العاصمة بغداد عن بعضها، خاصة وان البنى التحتية في بغداد للجسور تختلف من ناحية العمران والبناء”، مؤكدا أن “الأمور تحت السيطرة”. وبين المتحدث باسم الداخلية أن “الجهد الهندسي في وزارة الدفاع ومن خلال قيادة عمليات بغداد باشر بإصلاح جسر المثنى ويجري ترميمه حاليا”، لافتا إلى أنه “خلال أيام قليلة سيتم افتتاحه”.