وقال “اتحاد تنسيقيات الثورة” أن مقاتلي الجيش الحر أجبروا قوات النظام على إيقاف العمل في المطار وإغلاق جميع الطرق المؤدية إليه، في يوم شهد مقتل 99 شخصا في مناطق متفرقة من البلاد، وفق ما أفادت “الهيئة العامة للثورة السورية”.

كما قصفت قوات الأسد مناطق عدة في كسب، قرية غمام، نبع المر، الصخرة، وبلدتي سلمى والسمرا وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة المسلحة، حيث سقط قتلى من الطرفين وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي سياق متصل، فتح الجيش التركي نار مدفعيته على الأراضي السوري، ردا على إطلاق قذائف «مورتر» وصاروخ في قصف عبر الحدود أصاب مسجدا في بلدة يايلاداجي أدى إلى إصابة امرأة سورية. وقالت وكالة أنباء «دوغان» التركية أمس, أن القذائف سقطت على الأراضي التركية أثناء معارك بين مقاتلين إسلاميين وقوات موالية للأسد بهدف السيطرة على بلدة كسب في ريف مدينة اللاذقية.

وأفاد ناشطون أن قوات تابعة للنظام السوري قامت بحفر خنادق في محيط مدينة اللاذقية، كخطة استباقيه لأي هجوم محتمل من قبل الجيش الحر، كما عمدت قوات النظام لإغلاق بعض الأحياء في المدنية، وكان مقاتلو المعارضة أعلنوا صد أرتال من تعزيزات قوات النظام، متوعدين بمواصلة معركة الساحل حتى النهاية. يأتي ذلك فيما تستمر الاشتباكات على محور بلدة قسطل معاف المهمة، ومحيط البدروسية والمقالع في الجبل، ومحيط قرية الشيخ حسن، استخدمت فيها مختلف الأسلحة، بالتزامن مع تنفيذ طائرات الأسد الحربية خمس غارات جوية على بلدتي كسب وبيت عون في ريف اللاذقية، واللتان تخضعان لسيطرة قوات المعارضة.

يذكر أن اشتباكات عنيفة مستمرة في مناطق مختلفة بريف اللاذقية، يحاول النظام من خلالها استعادة المواقع التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة مؤخرا، في حين تقوم الكتائب المناهضة لنظام الأسد بالتصدي لتلك الهجمات.