مسقط، سلطنة عمان، 29 مارس، (لمى طيارة، أخبار الآن) –
أصبحت المرأة تعاني من مشكلات وقضايا ومواقف إنسانية جديدة، فنراها مازالت حبيسة جسدها وصورتها التقليدية في السينما، فالسينما لا تعير المرأة الاهتمام الكافي بقضاياها ومشكلاتها، من هذا المنطلق بدأت المهرجانات السينمائية العربية تخصص قسما خاصا (بسينما المرأة) وتقيم ندوات خاصه به، بل ان بعض المهرجانات اتخذت من المرأة عنوانا رئيسا لها كما في مهرجان (سلا لسينما المرأة) الذي يقام في مدينة سلا المغربية، ومهرجان المرأة العربية الذي يقام في هولندا وغيرها.
وبهذا الخصوص اقام مهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته الثامنة ندوة بعنوان “سينما المرأة في الدول العربية” وادارتها السيدة اسيا الريان مديرة مهرجان المرأة في هولندا وشاركت فيها من تونس كل من الدكتورة منية حجيج والمطربة لطيفة والممثلة والمخرجة المسرحية نسرين فاعور من فلسطنين ، والدكتوره اسيا ابو علي من مصر.
وتحدثت الدكتورة اسيا ابو علي عن تجربتها الخاصة، وانتمائها لأسرة متعلمة ومثقفة، تؤمن بتعلم المرأة وتساوي بينها وبين والرجل ، فهي من الجيل الرابع الحاصل على الدكتوراه في عائلتها، مؤكده على اهمية التربية الاسرية على النشأ، ورأت وهي المقيمة في سلطنة عمان بصفتها مستشارة الشؤون الثقافية في مركز البحث العلمي ، ان السينما العمانية لم تبدي الاهتمام الكافي بقضايا المرأة ، فيما لو استثنيا فيلم (البوم)، ورأت ان هناك مواضيع مهم تستحق ان تعالج عن طريق السينما كمرض السرطان الذي تصاب به المرأة ويؤثر بشكل نفسي وعائلي عليها ، وان السينما ستكون وسيلة هامة للوصول الى الجمهور خصوصا بعد ان تراجعت القراءة ليس فقط في السلطنة وإنما في جل الوطن العربي.
في الحيز ذاته اشارت الممثلة الفلسطينينة نسرين فاعور والتي تقيم بين فلسطين والمانيا، الى ان البيئة القادمة منها تؤمن بإنسانية المرأة قبل اي قضية اخرى تخص المرأة ، وترى ان على المجتمع ان يكسر التقاليد والعادات السلبية التي تؤثر على المرأة ، مؤكده على وجود سيدات ملتزمات بقضياهن رائدات في فنونهن .
اما الاستاذ الجامعية منية حجيج من تونس فرأت ان السينما التونسية لا تعطي المرأة حقها بقدر ما تركز على جسدها، ليس بسبب اغراض اغرائية وانما كوسيلة للدخول والتحدث في مواضيع متعلقة بالتابويات والمحرمات ، واكدت على كلامها هذا المطربة التونسية لطيفة التي رأت ان السينما تستغل المرأة جسديا ، رغم ان السينما التونسية كانت قد طرحت قضايا هامه حول المرأة في بعض من افلامها كما في فيلم(صمت القصور) لمفيدة التلالي ، وانهت الندوة السيدة اسيا الريان منوهه الى المعاناة التي عاشها (مهرجان المرأة ) في هولندا في دوراته الاولى ، على اعتبار انه لا يوجد من يؤمن بالسينما المرتبطة بالمرأة ، ورأت ان المرأة كقائم بالاتصال بدأت تأخذ حضورها على الساحة الفنية سواء كممثلة او كمخرجة ، او حتى كسيناريست ، مؤده على ان المرأة السيناريست قادرة على طرح قضاياها ومعاناتها بشكل افضل من الرجل.