ريف اللاذقية، سوريا، 29 مارس، (مصطفى جمعة، أخبار الآن) –

بوتيرة متسارعة ومتصاعدة حقق الثوار تقدما كبيرًا خلال اسبوع من المعارك في ريف اللاذقية، فبعد السيطرة على معبر كسب الحدودي مع تركيا تمكن الثوار ايضًا من إحكام السيطرة على منفذ قرية السمرة البحري. مزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي لمراسلنا مصطفى جمعة.

تغيرات سريعة بدأت تطرأ على جبهة الساحل، الثوار سيطروا على معبر كسب الواقع في أقصى شمال سوريا، وبذلك يبقى النظام بدون أي معبر بربي إلى تركيا.

السيطرة على معبر كسب كان لها تداعيات كثيرة، وأجدرها بالذكر الحصار الخانق الذي كانت تفرضه قوات النظام على كلٍ من جبلي التركمان والأكراد، تلك المناطق بقيت طيلة ثلاثة أعوام دون مساعدات إغاثية وطبية بالتزامن مع ضنك المعيشة فيها نتيجة الحصار و الحرب.

يقول أبو العبد المقاتل في أنصار الشام: “نعتبر هذا المعبر نقطة مهمة لدخول المعونات والاغاثة والدواء للاجئين في الداخل ان شاء الله”.

يضيف أبو عمر أحد قوات اقتحام معبر كسب: “بعد حصار كان خانقا لجبلي التركمان والأكراد والحمد لله وبفضل أصبح لدينا معبر بري مهم جداً لعبور الأغذية الأدوية”.

لم يكتفي الثوار بالسيطرة على هذا المعبر فحسب، معاركهم أجبرت قوات النظام على التراجع إلى نقاط كانت تعتبر خط إمداد طارئ لها وهي اليوم تتعرض لهجمات شرسة من قبل الثوار.

انتصارات متتالية يحققها الثوار في معركة الساحل التي أطلقوا عليها الأنفال فبعد سيطرتهم على معبر بري تمكنوا من السيطرة على منفذ بحري في قرية السمرا.

أربعة أيام متتالية من المعارك بين هذه الجبال، مكنت الثوار من السيطرة على منفذ بحري في قرية السمرا بطول 3 كم، الهدف من السيطرة على هذا المنفذ له أهمية استراتيجية عند الثوار، إذ أن البعض يعتبره حافزاً للإستمرار بمعارك الساحل حتى السيطرة عليه كاملاً، غير أن البعض الآخر يعتبر الهدف من ذلك هو نفسه الذي ناشدوه في تحرير معبر كسب.

يقول أبو عبد الرحمن القيادي في أنصار الشام: “نعاني كنا من شدة الحصار ونقص المواد الاغاثية من دواء وغذاء والحمد لله رب العالمين تم تحرير منطقة كسب بالكامل من المعبر التركي حتى منطقة السمرا على شاطئ البحر”.

تتجه الأنظار حالياً إلى بقية المواقع التي تدور فيها المعارك، حيث أن الثوار يطمحون للسيطرة على رأس البسيط القريب من هنا وبذلك يصبح ميناء بأكمله تحت سيطرتهم.

 

 ومعنا من ريف اللاذقية مصطفى جمعة مراسل أخبار الان