واشنطن، الولايات المتحدة،  29 مارس 2014، وكالات –

تدرس إدارة الرئيس باراك أوباما السماح بشحن أنظمة دفاع جوي جديدة الى مقاتلي المعارضة السورية، متراجعة عن موقفها السابق القاضي بمعارضتها تقديم السلاح وفقا لمسؤول أمريكي. ومن شأن السماح بتزويد الجيش الحر بصواريخ مضادة للطائرات أن يحدث تحولا نوعيا في إستراتيجية الولايات المتحدة، التي حتى هذه اللحظة اقتصرت مساعداتها على الأسلحة غير القتالية والى الأسلحة الصغيرة والذخائر، فضلا عن المساعدات الإنسانية وتسعى الولايات المتحدة للبحث عن سبل تعزز من قوة مقاتلي المعارضة .

والمنحى الجديد المحتمل للرئيس أوباما سيلقى على الأرجح ترحيبا في العربية السعودية، التي كانت تضغط على البيت الأبيض بالسماح بإرسال أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف والمعروفة باسم مانباد الى سوريا وليس من المتوقع ان يعلن الرئيس أوباما عن قراره النهائي بهذا الشأن أثناء زيارته الى العربية السعودية وكان مسؤولون في مخابرات كلا البلدين يبحثون مسألة إدخال أسلحة مانباد الى الأزمة منذ فترة، من بينها خلال لقاء في واشنطن جرى في وقت مبكر من العام الجاري
وفي فبراير/شباط الماضي شددت الإدراة على أن أوباما لا يزال يعارض إرسال أي شحنات من وحدات مانباد للمعارضة السورية
لطالما انتاب الولايات المتحدة القلق من أن تقع الأسلحة في أيدي الجهات غير المناسبة ومن ثم تظهر احتمالات استخدامها في إسقاط طائرات الشحن التجاري
الفهم الأمريكي الأوسع والأعمق لتركيب لجماعات الثوار في سوريا كان أحد الأسباب التي دفعت أوباما لتغيير رأيه وتفكيره
لكن السؤزل أضاف أن الرئيس لا تزال لديه مخاوف من تصعيد القتال على الأرض في سوريا، التي مزقها صراع متواصل منذ أكثر من ثلاثة أعوام
تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه لم يكن مصرح له بمناقشة المداولات الداخلية