ايران، 29 مارس 2014، صحف –

 “رسائل من سوريا” أو “نامه شام”Naame Shaam  هو عنوان الصفحة الإيرانية الإيرانية في “فايسبوك” التي أطلقتها مجموعة من الناشطين الإيرانيين والمواطنين الصحافيين،في فبراير شباط الشهر الماضي , الصفحة التي تنشر موادها باللغتين الإنكليزية والفارسية تهدف، حسبما يقول القائمون عليها إلى “إعلام الجمهور الإيراني بسياسات حكومتهم وتدخلها المباشر في سوريا، ودعمها لنظام الأسد المتورط بعمليات القتل الجماعي لشعبه، وذلك عبر نشر الأخبار المستقلة والمقالات الموثوق بها عن الثورة السورية ودور النظام الإيراني في قمعها”.

خرجت فكرة “رسائل من سوريا عقب تظاهرات الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2013 والتي حملت اسم “جمعة لا للاحتلال الإيراني لسوريا”.
 
“معظم المعلومات حول ما يجري في سوريا غير دقيق، إذ ينشر عبر وسائل إعلام تسيطر عليها الدولة، وبالتالي يعرف الإيراني داخل إيران القليل عما يجري فعلاً في سوريا وعن تمويل الحكومة الإيرانية لحرب بشار الأسد على الشعب السوري”، يقول أحد مؤسسي المشروع والصحافي أمير صحابي من طهران. ويضيف: “نحن لا نعرف عدد عناصر الحرس الجمهوري الإيراني الذي يشاركون في تلك الحرب؟ وما هي حدود التدخل الإيراني في سوريا؟ هل تلعب إيران دوراً استشارياً فعلاً في تلك الحرب كما تدعي الحكومة الإيرانية؟ وما هو مدى تورط حزب الله في سوريا”؟
 
بدوره يلفت الصحافي علي شيرازي من قم، وهو أحد مؤسسي المشروع أيضاً، إلى أن ” يهدف المشروع الى تسليط الضوء على تأثير الثورة السورية في الشعب الإيراني – اقتصادياً وسياسياً وحتى أخلاقيا”. أما آلية العمل فستكون في “رصد وفضح زيف دعاية الحكومة الإيرانية ووسائل الإعلام التابعة لها، المؤيدة للنظام السوري. وذلك عبر نشر تعليقات حولها، هذا إضافة إلى نشر أخبار ومقالات حول الأحداث في سوريا وذلك من وجهة نظر إيرانية مستقلة. وسيتم الاعتماد على شبكة من المراسلين في سوريا ولبنان وإيران وبلدان أخرى، إضافة إلى مواطنين صحافيين سوريين ومنظمات حقوق الإنسان”.

لا يخفي شيرازي تضامن مشروع “رسائل من سوريا” مع الشعب السوري وثورته، لتبدو الصفحة كصوت معارض يأتي من داخل إيران الغارقة في الحرب السورية. ويعود شيرازي ليؤكد: “في مشروعنا هذا سنبذل قصارى جهدنا لنشر أخبار موثوقة ولتطبيق أعلى المعايير الصحافية في عملنا”.

بدوره، يقول أحد المشاركين في المشروع، من أصفهان، حسين أمير لـ”المدن”: “إن التحضير للمشروع جار من أربعة أشهر، ونعتمد فيه على تمويل ذاتي من المشاركين فيه ومن بعض الأصدقاء الداعمين”. ويضيف: “نحن ندرك أن معارضة التدخل الإيراني في سوريا متواضعة، الغالبية تؤيد هذا التورط الإيراني في الحرب السورية، لكننا نراهن على توعية الإيرانيين وإعلامهم بالحقائق التي يحجبها عنهم النظام. إذ لا يخفى على أحد أن الحرس الجمهوري الإيراني يخوض الحرب (التي سيخسرها) في سوريا، ليتمكن من بناء القنبلة النووية التي من المفترض أن تكفل بقاء الحكومة الإيرانية”.