ريف حلب، سوريا، 28 مارس، أخبار الآن –

الأزمة الإنسانية تشتد في سوريا ، ففي حلب قامت داعش قبل انسحابها من الريف بتفجير المطحنة الوحيدة الموجود في ريف حلب الشمالي
 
 كما أنها خربت كل الآلات التي يمكن استخدامها فيما بعد ، والمطحنة كانت تغذي كامل ريف حلب الشمالي بالطحين ، وتوفر نحو 400 فرصة عمل لأبناء المنطقة ، كاميرا أخبار الآن جالت في المطحنة وكان التقرير التالي .

مطحنة الفصيل .. أكبر مطحنة في ريف حلب الشمالي ، وكانت توفر الطحين لكل المنطقة الشمالية الخارجة عن سيطرة النظام ، طبعاً هذا الكلام قبل أن تسيطر عليها داعش وتنسحب منها قبل عدة أسابيع ، حيث قامت بتلغيمها وتفجيرها لتصبح على هذا النحو .

محمود طويل  – لواء جبهة أكراد الجيش الحر ومسؤول عن حماية المطحنة : “اقتحمنا مطحنة الفيصل ، وعندما دخلنا فيها وجدنا أن داعش قد فجرت فيه الكثير من التفجيرات ، ومقابر جماعية وذبحوا أناساً كثر ، فهم كفرة ليسوا مسلمين ، لقد خربوا كل شيء ، هذه المطحنة الوحيدة التي كانت تغذي الريف الشمالي كله للثوار وللناس المدنيين ، دولة النظام لم تفعل هذا” .

حتى الآلات التي يمكن الاستفادة منها فيما بعد قامت داعش بتخريبها حتى لا يستفيد منها أحد ، سيما وان إنتاج المطحنة اليومي كان يبلغ نحو 450 طن تقريباً ، وتوفر 400 فرصة عمل لأبناء المنطقة .

محمود حسانو  – ناشط إعلامي : “هذا التنظيم أكبر دليل على أنه باغٍ وإجرامه فاق إجرام النظام ، أنه دمر هذه المطحنة التي كانت تغذي المدنيين ، فهي ليست للجيش الحر ، وهم اعتبروا كل من هو خارج دائرتهم كافر ومرتد ويجب قتله ، و من هذا المنطلق قاموا بتفجير هذه المطحنة الوحيدة التي تغذي المدنيين ، هي لا تصنع ذخيرة ولا تصنع أي شيء آخر ، فقط طحين .. ليتركوا بصمة في إجرامهم قاموا بتفجيرها” .

كتيبة الحراسة الكردية التابعة للجيش الحر نصحتنا بأن لا ندخل أكثر لداخل المطحنة من هذه الجهة كون الأرض ملغمة ، وعليه فإن تدمير هذه الطحنة يزيد صعوبة تأمين رغيف الخبز لكثير من العائلات .