ريف اللاذقية، سوريا، 23 مارس، (هشام حاج سليمان، أخبار الآن)

 انطلقت منذ البارحة في ساعات الصباح الأولى معركة أطلق عليها “معركة الأنفال” جبل التركمان بريف اللاذقية، ضمن خطة وضعتها الكتائب المشاركة لتحرير معبر كسب الحدودي مع تركيا ومصيف كسب وما يحيطه. وشارك في العملية كل من الجبهة الإسلامية متمثلة بكتائب أنصار الشام،  وجبهة النصرة وحركة شام الإسلامية.

معركة الأنفال .. سيناريو أحداث اللاذقية

 سيناريو المعركة ..

كانت العملية قد بدأت بتسلل عناصر من الثوار إلى المباني المحيطة بمعبر كسب بعد نسفها بصواريخ وقذائف الهاون، ومن ثم سيطروا عليها وعلى المعبر أيضا بعد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالتزامن مع قوة ثانية كانت قد اقتحمت ثلاثة مخافر حدودية وهي مخفر الصخرة ومخفر نبع المر ومخفر كسب الحدودي، وكلها مخافر حدودية مع تركيا وقد دارت اشتباكات في داخل البلدة بين الطرفين، تم تدمير 6 دبابات لقوات النظام وقتل العشرات منهم وأيضا كان هناك قصف واستهداف لطريق اللاذقية- كسب من قبل الكتائب. وفي المقابل قامت طلعات لطيران النظام رافقها قصف صاروخي تسبب بأربعة إصابات واستشهاد عنصر من النصرة.

 معبر كسب وفتح الجبهة .. 

يعد معبر كسب آخر معبر في الشمال الغربي مع تركيا، وهو مهم كونه قريب من البحر وهناك نية للتقدم من قبل الثوار ليكون لهم قدم على البحر مما يجعل موقفهم في المستقبل أقوى على الأرض. ويذكر أن تركيا كانت قد أغلقت المعبر منذ سنه ونصف تقريبا، واليوم اتخذت إجراءات احترازية ونشرت قواتها على الحدود، وحذرت اللاجئين السورين في المخيمات، التي لا تبتعد سوى ثلاثة كيلومترات عن المعبر، من الخروج خارج المخيمات.

وقد جاءت هذه المعركة تلبية لعدة دعوات من عدة من ناشطي وثوار وأهالي بدأت أصواتهم تتعالى لفتح تلك الجبهة والتخفيف عن جبهات أخرى.

إن هذه الخطوة، حتى لو أتت متأخرة نوعا ما، بفتح تلك الجبهة من شأنه أن يعزز موقف المعارضة إذ تعد تلك الجبهة المعقل الرئيس لقوات النظام، وهناك نية كاملة لمواصلة القتال حتى تحرير باقي المناطق وصولا إلى مدينة اللاذقية.

 نتائج المعركة ..

وقد أسفرت معركة الساحل ومعبر كسب عن ما يلي:

تحرير معبر كسب بالكامل، تحرير ثلاثة مخافر حدودية وهي: مخفر الصخرة، مخفر كسب الحدودي، مخفر نبع المر، نسف أربعة أبنية كانت تتمركز بها قوات النظام بالقرب من معبر كسب، تحرير جبل النسر، تحرير قرية السمرة ومخفرها، تدمير 6 دبابات والسيطرة على جبل النسر الاستراتيجي حيث يطل على الطريق الواصل بين اللاذقية- كسب، قتل العشرات من قوات النظام وجرحى كثر وأسر 60 عنصرا. وقد ارتقى ستة شهداء وعدد من الجرحى من الكتائب الإسلامية والجيش الحر.