درعا، سوريا، 18 مارس، (ثائر العبد الله، أخبار الآن) –

يصادف اليوم الثامن عشر من مارس ، الذكرى الثالثة لاعتقال أطفال درعا الثمانية عشر ، وتعذيبهم في معتقلات النظام ، وكان هؤلاء الأطفال كتبوا على جدران مدرستهم عبارات استنكرت سياسة الاسد ، لتكون تلك الحروف شاهدة على تاريخ سوريا الجديدة 

ثلاثة أعوام على مرور ثورة الكرامة التي إنطلق بها الشعب السوري في 18 من آذار عام 2011 و التي انطلقت من جامع الحمزة و العباس في درعا البلد ، ثم إتجهت عبر حي الروضة إلى الجامع العمري الذي أصبح في وقت لاحق رمزا للثورة السورية . 

أبو عمر بجبوج – ناشط إعلامي يقول: “نحن في كل عام في هذا اليوم 18 آذار نُحيي فيه الذكرى السنوية لانطلاقة الثورة , هذا اليوم الذي خرجنا فيه من جامع الحمزة و العباس باتجاه الجامع العمري و كانت هتافاتنا حرية حرية , سلمية سلمية و الشعب السوري ما بينذل”. 

إحياء لهذه اللحظات التي غيرت مجرى التاريخ في سوريا في الذكرى الثالثة للثورة ، ففي حين إنطلاق هذه الثورة من كتابة الأطفال على الجدران يعود أطفال الحرية ليكون لهم القدر الأكبر في إحياء هذه الذكرى عبر العديد من الفعاليات التي أعدوها مطالبين فيها دعاة السلام لوقف القتل و التنكيل الذي يتعرضون له من قبل النظام السوري . 

آية أبازيد – طفلة من أطفال درعا البلد تقول في أنشودتها و دورها البطولي في إحدى فعاليات إحياء الذكرى : ” يا دعاة السلام .. أعيدوا الطفولة الضحوكة .. يا دعاة السلام أعيدوا البراءة المســلوبة”.

 فأطفال الحرية اليوم يُثبتون بأنهم مصرون و مستمرون بمطالبهم و يرسمون في فنونهم و مسرحياتهم معنى البراءة و البساطة التي تنبثق من عيونهم الحزينة على وطن و أرض تربوا و ترعرعوا فيها ، ليأتي نظام و يدمرها أمام أعينهم بلا رحمة ولا شفقة , متمنين بعد ثلاث سنوات تمخضت عنها أسطورة الصمود أن يكون لهم سامع .

 من أناملهم البريئة إنطلقت ثورة الكرامة للشعب السوري , و بحناجرهم اليوم يحيون الذكرى الثالثة لهذه الثورة ملخصين حزنهم الشديد ببضعة كلمات علهم يجدون من يجيب .