درعا، سوريا، 18 مارس، (براء عمر، أخبار الآن) –

تزامنا مع الذكرى السنوية الثالثة لانطلاق الثورة السورية ،  انطلق شباب سوريا وعبروا عن غضبهم تجاه اعتقال وتعذيب أطفال درعا ، الذين كتبوا عبارات ضد قوات النظام على جدران مدارسهم 

ثلاثة أعواما نقضت على الثورة السورية وها هي اليوم تدخل عامها الرابع وليس من الممكن أن نتحدث عن هذه الذكرى إلا ويتبادر لأذهاننا حادثة اعتقال الأطفال في درعا الذين كتبوا على جدران مدرستهم عبارات نادت بالحرية واسقاط النظام ، فها هو الفتى معاوية الصياصنة الذي كان قبل ثلاثة أعوام يخط مع الأطفال كلمات الحرية والتي اعتقل على إثرها مع عدد من رفاقه .

 يروي لنا بعضا من معاناتها أثناء فترة الاعتقال

 كنا نشاهد على مظاهرات مصر وتونس وكنت أنيو أصحابي وكتبنا كتابات حرية حرية وجاييك الدور يادكتور واجو أخذونا الشرطة من دورنا الساعة الثالثة ليلاً على السجن , عذبونا ضربونا بعصي الكهرباء وشبح على الحيطان وكلشي لحتى ظلينا بالسجن شهر وشوي لحتى قاموا أهل درعا بالثورة لحتى طلعونا من السجون , وهاي مدرستنا وهون احنا كنا نقرأ وهاي الكتابات اللي كتبناها كلها مسحوها الأمن وللمساجد دور كبير في الثورة سواء في خروج المظاهرات منها أو بالدمار الكبير الذي حظي تبهفم نها الجامع العمري في درعا البلد الذي كان منطلقاً ومركز الاعتصام آلافالمتظاهرينفي ساحة الكرامة المحاذية له.

 بدأت الثورة سلمية خرجت من أحد المساجد في درعا وتهتف حرية حرية إلا أن النظام باستمرار هبالقمع واطلاق الرصاص والقصف دفع هذه الثورة إلى المجال المسلح و عسكرة هذه الثورة .

 لم نكن نريد لهذه الثورة ان تكون مسلحة إلا أنا النظام هو الذي دفعنا إلى هذا التسليح لحماية أهلنا وحماية المدنيين ، فاتورة كبيرة دفعها المدنيون ، ثمنها أجسادهم وأرواحهم ومنازلهم التي كانت تأويهم منذ أن طالبوا بحقهم العيش بحرية وكرامة.

 مازالت الثورة مستمرة حتى تاريخ هذا اليوم, قتل واعتقال و تشريد و تدمير لم يثني أهل المدينة درعا وسوريا قاطبة على المضي قدماً في انهاء ما قد بدأوها بتحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة .