يبرود، سوريا، 15 مارس، (مالك أبو خير، أخبار الآن) –

في كل يوم يمر على حربه ضد منطقة القلمون عموماً ومدينة يبرود خصوصاً لابد للنظام السوري ومن معه أن يشيع بين 3 إلى 5 قتلى من جنود، حرب معركة مصيرية استخدم فيها كل ما يملك باستثناء السلاح الكيماوي وحشد حشوده واستعان بحزب الله اللبناني وجهات عراقية متطرفة، قصف يومي وبراميل متفجرة وصورايخ وأسلحة حديثة مع غرفة عمليات وكأنه يستعد لاسترجاع الجولان المحتل.

اثنان وثلاثون يوماً والاشتباكات العنيفة لم تهدأ على أعتاب مدينة يبرود إثر حملة عسكرية بدأت بأكثر من 15 غارة شنها طيران الأسد على المدينة التي قال إنه أحكم سيطرته عليها وأسقطت مروحياته 6 براميل متفجرة على أحياء متفرقة من المدينة في حين لم يهدأ قصف المدفعية الثقيلة على أرجاء المدينة التي ما زالت تحت قبضة الثوار حتى اللحظة.

بالمقابل الحرب الإعلامية النفسية عبر قنوات تابعة للنظام الأسد في سورية أو في لبنان تؤكد سقوط المدينة للتأثير على معنويات الثوار ونشر إشاعات اعتبرها البعض من المناصرين للثورة السورية للأسف أنباء حقيقة وساعدوا عل نشرها، في حين أن المدينة ما زالت كليًا تحت سيطرة الثوار ومحصلة ما سيطر عليه نظام الأسد هو التلال الإستراتيجية المحيطة بمدينة يبرود والوقوف عند تخوم المدينة وهذا لا يعني أبداً سقوط المدينة حيث تم اختراق إحدى الجبهات أمس واحتلال المشفى الحكومي في يبرود ولكن استطاع الثوار إعادة السيطرة على المشفى والحي والانتشار داخل المدينة.

وللتوضيح ما جرى أكثر وبدقة يشرح لنا الناشط الاعلامي عامر القلموني فيقول: “تقدمت قوات الأسد على محور تلة عقبة يبرود وهي آخر التلال الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة الجيش الحر وحدث تقدم بسيط باتجاه المدينة لكن سرعان ما ان استعاد الثوار السيطرة عليه بعد هجوم مضاد، أما عن امكانية سقوط المدينة فيبرود ما زالت تتعرض لأعنف أنواع القصف من قبل قوات الأسد وبجميع أنواع الأسلحة الثقيلة فهو احتمال وارد وليس من المستحيل سقوط المدينة انما لا يزال الثوار داخل المدينة حتى هذه اللحظة وأعتقد أن الانجاز الذي حققته القوات المهاجمة هو نقل المعركة من حرب عصابات الى حرب مدن بعد أن تحولت المعركة الى المدن على تخوم مدينة يبرود”.

يضيف القلموني: “حتماً الثوار بحاجة الى دعم من جميع ألوية وكتائب الجيش الحر المنتشرة في المنطقة بسبب الضغط الكبير الذي يعانونه في مدينة يبرود، ولكن حتى اللحظة النظام لم يتقدم الى مدينة يبرود وحتى وان سيطر على المدينة فلن يفلح في قطع طريق عرسال الذي تشرف عليه قرية فليطة الحدودية مع عرسال والتي ما زالت في قبضة الثوار حتى اللحظة”.

حتى نهاية هذه المعركة ومعرفة الحسم مع أي طرف سوف يكون، بات من المؤكد حتى لو استطاع النظام دخول يبرود فهو قد تكبد العشرات من القتلى ودخولها واحتلالها لا يعني النهاية، فهذه حرب كر وفر الخاسر بها هو النظام ومن معه، لكون الثوار يدافعون عن أرضهم ووطنهم.