عمان، الأردن، 12 مارس 2014، وكالات –
 
وصلت إلى الأراضي الأردنية أمس قافلة الجسر الثالث عشر للحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين ووزعت الحملة  دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية على اللاجئين السوريين الموجودين في محافظة جرش الأردنية.
وقامت الحملة بتوزيع ستة آلاف وأربعمئة بطانية، بالإضافة إلى معاطف وملابس شتوية على اللاجئين ضمن مبادرة كسوة الشتاء للتخفيف من معاناة اللاجئين، وتلبية احتياجاتهم في ظل الظروف الجوية السيئة.

 من جهة أخرى، وصل إلى الأراضي الأردنية الجسر البري الإغاثي السادس لمبادرة “نلبي النداء” السعودية والذي يتكون من 81 شاحنة لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن.
وتواصل الحملة السعودية لنصرة الشعب السوري في الأردن تقديم مساعداتها للاجئين السوريين، وقامت في وقت سابق بتقديم 30 بيتاً جاهزا “كرفاناً” لمساعدة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وتحسين ظروفهم المعيشية وإيوائهم من البرد والمساهمة في التخفيف من معاناتهم.

وفي وقت سابق، كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” قالت في تقرير لها، إن نحو ستين ألف طفل سوري في الأردن، باتوا غير مؤهلين للعودة الى التعليم بعد انقطاعهم عنه لسنوات.

ولفت التقرير إلى وجود أكثر من ثمانية وعشرين ألف طفل سوري غير ملتحقين بالمدارس، رغم أنهم مؤهلون للالتحاق بهذه المدارس فورا، إلا ان عائلاتهم تفضل بقاءهم في المنازل لأسباب منها الخوف عليهم، أو عدم استقرار العائلة في مكان سكن محدد، أو انشغالهم بمصاعب اللجوء وعدم معرفتهم بالطرق وكيفية الوصول للمدارس.

وأشار التقرير إلى أن هؤلاء الأطفال، من بين نحو مئتي ألف طفل سوري في سن الدراسة، منهم 110 آلاف طفل التحقوا بالمدارس العامة في المملكة، حيث يشكل كل هؤلاء الأطفال نحو ثلث اللاجئين السوريين في الأردن البالغ عددهم 600 ألف لجؤوا للأردن منذ مارس/آذار 2011.

وأشارت المنظمة إلى أن نحو ستين ألف طفل سوري تفضل عائلاتهم إبقاءهم في المنازل بسبب مخاوف وأسباب متنوعة، وأن هؤلاء لم يعودوا مؤهلين للالتحاق بالمدارس، وأنهم بحاجة لإعادة التأهيل قبل إعادة إلحاقهم بالمدارس بشكل عاجل.

وبحسب التقرير فإن الأطفال السوريين يحاولون التعامل مع الضغط النفسي الناتج عن العيش ضمن الصراع والنزوح، كما أنهم عرضة للاستغلال والإساءة، ويرى العديد من الأهالي أن بقاء أطفالهم في المنزل هو نوع من الحماية لهم.