الشيخ نجار، ريف حلب، سوريا، 08 مارس، (مراد الشواخ، أخبار الآن) –

استهدف مقاتلو الجيش الحر في الشيخ نجار قوات الأسد باستخدام مدفع الفوزديكا ، حيث أصيب وقتل العشرات من جنود الأسد ؛ ووفق ما ذكر الجيش الحر ، فقد جرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة ومضادات الدروع في الشيخ نجار بريف حلب .
آخر التطورات الميدانية هناك في التقرير التالي .

هنا بوابة حلب الرئيسة التي مضى على تحريرها أكثر من عام ونصف، هنا يضع النظام كل إمكاناته لقطع هذا الطريق ، الذي يشرف على المدينة الصناعية وخاصة بعد سيطرته على قرية الشيخ نجار, وذلك لهدف أبعد يفك به الحصار عن قواته في السجن المركزي، اعتمد النظام مؤخراً على البراميل المتفجرة التي يمطر بها المدينة الصناعية تمهيداً لاقتحامها مستخدماً المروحيات التي تلقيها من علو مرتفع .

تكثر الاشاعات عن نية النظام حصار حلب المحررة وعن ميل الكفة العسكرية لقوات النظام، ولدى وصولنا كانت النيران تتصاعد من المنطقة التي يرصد منها النظام دوار البريج حيث استهدفها جيش المجاهدين بمدفع جهنم ، وقتل 10 أفراد من قوات النظام , ومن ثم انسحبوا من نقطتين مهمتين دون اشتباك من كثرة الاصابات .

وقال أبو عروة الطيباني – مقاتل في جيش المجاهدين : “الجيش شن حملة عسكرية ضخمة جداً وضع بها كل قوته من ثقيل وأعداد وعتاد وطيران 24 ساعة”.

كانت كل القرى في محيط الشيخ نجار خالية من سكانها تماماً ، إذ نزحوا الى مناطق أخرى نتيجة القصف كـ “حيلان و كفرصغير” ، وقد تضرر عدد كبير من المصانع التي كانت تعمل خلال الثورة ، و بعضها كان يأوي عائلات من النازحين من حلب ، شاهدنا عدداً من السيارات المحروقة على دوار البريج ، كانت قد استهدفتها قوات النظام بالصواريخ الحرارية ، لقطع الطريق الواصل بين حلب والمدينة الصناعية نحو الريف الشمالي.

قال الملازم رائد القيادي العسكري في جيش المجاهدين : “باقون حتى آخر جندي في جيش المجاهدين لاعادة فتح طريق دوار البريج” .

وقد عدنا من طريق الكاستيلو بعد الالتفاف حول السجن المركزي وما زالت هناك الكثير من الطرق التي تصل الريف الشمالي بمدينة حلب مما يعني أنه من المستحيل فرض حصار على حلب حتى لو حسمت معركة الشيخ نجار لصالح النظام.

أبو عروة الطيباني – مقاتل في جيش المجاهدين
الملازم رائد – القيادي العسكري في جيش المجاهدين