اعزاز, سوريا, 6 مارس2014, اخبار الان –
بدأ عدد من السوريين القاطنين في مركز ومحيط مدينة كيليس التركية بالعودة الى مدينة اعزاز بالشمال السوري وذلك بعد بسط الجيش الحر سيطرتِه عليها وطردِه لعناصر داعش .. أهالي أعزاز تنفسوا الصعداء وباشروا باعمالهم اليومية مستذكرين أياماً من المعاناة والقمع أصبحت جزءا من الذكريات …
التحرير الثاني لمدينة أعزاز … أو كما يتفق جميع السكان هنا … إعزاز تحررت على يد الجيش الحر قبل أيام من سيطرة داعش التي امتدت لخمسة أشهر .. أشهر خمس لم يعرف فيها سكان المدينة إلا أخبار القتل والإختفاء وكل ما يثير الخوف.
أينما وليت وجهك بالمدينة ستجد آثارا خلفتها داعش … أعزاز كانت واحدة من عدة جبهات خاضها الجيش الحر لإنقاذ السوريين في المناطق المحررة من سطوة داعش .. معارك قتل فيها أكثر من ثلاثة آلاف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تبعد أعزاز خمسة كيلومترات عن الحدود التركية وقد سيطر عليها الجيش الحر أول مرة منتصف شهر يوليو ألفين واثني عشر… يتنفس اهالي أعزاز الصعداء … فايام الألم أصبحت ذكريات
وقال صبي من السكان “ما عافوا سيارات.. سرقوا السيارات.. سرقوا البيوت.. المولدات. يعني متعاملين مع بشار ومع إيران. شفت شلون يذبحوا العالم قدام العالم.. قدام أولاد صغار. هذا بصير هذا؟”
المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر في تقرير الشهر الماضي أن داعش أعدمت ما لا يقل عن 21 شخصا بعضهم مقاتلون منالجيش الحر بالإضافة إلى ذويهم.
وقال “تم بفضل الله تحرير مدينة أعزاز من كافة الدواعش والخوارج. هذا فضل الله أول. أول ما قمنا بالثورة قمنا وحررنا هذه البلدة من نظام الأسد وكانت أعزاز مقبرة الدبابات وهلق الحمد لله رب العالمين مقبرة الدواعش والخوارج وبفضل الله عز وجل تم تحرير مدينة أعزاز والريف الشمالي من كافة الخوراج.”
وخلال سيطرة داعش على المدينة تعرض عشرات الناشطين للاختطاف والسجن ما دفعهم للنزوح واللجوء هربا من قمع داعش.
وأضاف رجل من أهالي البلدة كان قد نزح منها هربا من بطش داعش”الحمد لله خلصنا من داعش والحمد لله هذا نصر كبير كأنه البلد رجعت مثل أيام تحررت من النظام.
تحررت مرة ثانية الآن هن بغاة أكثر من النظام. نشفوا البلد.. ما خلوا فيها خيرات. المطاحن دمروها.. آلياتنا كلها سرقوها والحمد لله انتصرنا بفضل لله وهاي نحن رجعانين على البلد.”
تحاول أعزاز لملمة جراحها … عشرات من الجثث بانتظار من يتعرف إليها .. ومنازل تنتظر إعادة إعمارها … ويعود النازحون إليها … بعد طول معاناة.