تونس ، ايناس بوسعيدي ، 5 فبراير 2014، أخبار الآن-

 تتميز الصناعاتُ التقليدية التونسية بتنوعِها وأصالتِها المتوارثة جيلا عن جيل وقد شهدت عبر َالعصور ازدهارا كبيرا ، إلا أنها اليومُ تعاني من مشاكلَ عدة كضعفِ الإقبال ومنافسةِ السلع المقلدة فضلا عن عزوف الشباب عن تعلمها ما بات ينذر باندثار بعضها.المزيد في تقرير مراسلتنا ايناس بوسعيدي

هنا بين الأزقة الضيقة للمدينة العتيقة بالعاصمة تونس تنتشر الدكاكين المختصة في الصناعات التقليدية، مكان يفوح منه عطر الماضي والأصالة التونسية.

يقول الحرفي عادل:

أنا لما دخلت للمرة الأولى كحرفي اكتشف أن هذا العمل هو فن من أجمل الفنون التي رأيتها”

حرف توارثوها أبا عن جد لا مجال فيها لآلات والمعدات المتطورة، فقط أنامل أياد تشبثت منذ طفولتها بتراثها، هذا الحرفي هو من القلائل اللذين مازالوا يحيكون الجبة الأصلية.

 يقول احد الحرفيين

“أمارس هذه الحرفة منذ كان عمري سبع سنوات وإلى اليوم وعمري سبع وخمسون سنة، هذه السلع تنقص شيئا شيئا مازال عدد قليل جدا يعملون فيها إذا أكملوا هم ستضمحل الحرفة”

فبهرج العرض هذا يخفي مشاكل عدة يعاني منها القطاع في البلاد، إقبال ضعيف وترويج أصعب وانتشار للسلع المقلدة بأثمان أقل بكثير وخاصة عزوف الشباب عن تعلم هذه الحرف ما ينذر باندثارها.

يقول احد الحرفيين

“الطفل الذي يأتي يهرب بعد أسبوع أو أسبوعين، حرفتنا هي فنّ، مثل الرسام ولكن هو يرسم بالألوان المائية ونحن نرسم بالحرير، الترويج صعب جدا لأن حرفتنا من الصعب أن تروج في الخارج ولا يوجد يد عاملة أصلا” ليبقى الحفاظ عليها أمل يتوق إليه المتفائلون من حرفييها “مداخلة رابعة: عادل حرفي “مازلنا نحافظ عليها بعض لشيء لا نقول أنها اضمحلت تماما ولكنها قلت بصفة تدفع الى الغرابة لأن الجيل الجديد لا يحب هذا الفن  نتمنى انشاء الله أن نعود اليها يوما ما” وليبقى السؤال الدائم للعاملين في هذا المجال