دبي , الإمارات , 04 مارس 2014 , أخبار الآن –

يعتقد الجيش السوري الحر أن داعش منظمة يتحكم بها نظام الأسد والحرس الثوري الإيراني، وفقا للمتحدث الرسمي للجيش الحر لؤي المقداد. بما أن النظام السوري يتبع التعليمات الإيرانية إلا أن السؤال الرئيسي هنا هو لم تقوم إيران بدعم جماعة إرهابية لاتتفق وأيدولوجيتها؟ لماذا تقوم ايران باتخاذ مثل هذه الخطوات مع علمها التام بأن دعم الأنظمة الاستبدادية والجماعات الإرهابية لا يسهم في رفاه إيران؟ إجابات هذه الأسئلة تقدم من قبل أستاذ العلوم السياسية والباحث في جامعة هارفارد الإيراني الدكتور ماجد رافيزاده في مقال له على العربية. نورد هنا مقطعا لمقال الدكتور رافيزاده:

في فبراير الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية بأنها حددت الشخصية الرئيسية المسؤوله عن تسهيل وجود تنظيم القاعدة في إيران و الذي يدعم شبكة حيوية تُسهّل شؤون القاعدة هناك، والتي تعمل بعلم السلطات الإيرانية. وأضاف التقرير أيضا “الشبكة استخدمت إيران كنقطة عبور لنقل التمويل والمقاتلين الاجانب عبر تركيا لدعم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة”

اوليمزون ادخاموفيتش صاديقوف – والمعروف أيضا بجعفر الأوزبكي و جعفر مودينوف – تم تعريفه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية كوسيط لإتحاد الجهاد الإسلامي ومقره ايران. وأضافت بأن هذا الوسيط  “يعمل تحت سمع وبصر السلطات  الايرانيه” ويقوم بتقديم التمويل لشبكة القاعدة الموجودة في ايران بالاضافة الى تقديم الدعم اللوجستي.

لماذا تدعم ايران القاعدة؟

1- لعب بطاقة تنظيم القاعدة واحدة من الاستراتيجيات الأكثر فعالية والمستخدمة من قبل النظام الإيراني والسوري. وذلك فقا لعدة تقارير موثوق بها بما في ذلك تقارير من التلغراف و بزنس انسايدر، من أجل إثبات و تعزيز حججهم [ أن النظام السوري يقاتل تنظيم القاعدة]، قام الأسد باطلاق سراح المتطرفين و قدمت إيران لهم المنصات المطلوبة لمواصلة هذه اللعبة المزدوجة المعقدة.

2- من وجهة نظر القادة الإيرانيين فإن شبكة القاعدة ومقرها ايران يمكن أن تكون ورقة ضغط سياسية قوية لايران على البلدان الأخرى في المنطقة. شبكة القاعدة ومقرها إيران يمكن أن تستخدم ضمنيا من أجل ترجيح كفة ميزان القوى لصالح طهران.

3- لحظة إنهيار نظام الأسد، من المرجح أن تحول ايران موقفها السياسي و تدعم أي مجموعة تأتي إلى السلطة في سوريا. من وجهات نظر إيرانية، المجموعة الأقوى بين المعارضة في سوريا حاليا مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. ونتيجة لذلك، وجود علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لإيران في حال تمت الإطاحة الأسد.