لاهاي، هولندا، 04 مارس 2014، وكالات – 

قالت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية سيغريد كاغ إن سوريا سَلمت ثلاثين بالمئة من أسلحتها الكيميائية، ووافقت على جدول زمني مدته ستون يوما لإزالة ما تبقى من تلك الأسلحة.

واضافت كاغ  في إجتماع لها في مقر المنظمة أن وتيرة نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا تتسارع ، ومن الممكن الإنتهاء من عملية تدميرها كما هو مقرر بنهاية يونيو حزيران المقبل.

وسبق ان عجزت سوريا عدة مرات عن احترام مهل محددة لتسليم او اتلاف ترسانتها الكيميائية قبل 30 حزيران/يونيو حيث دعت المنظمة التابعة للامم المتحدة دمشق الى التحرك بسرعة. وتابعت “هذا تقدم جيد واتوقع تسريعا اضافيا وتكثيفا للجهود”.

 واكد مدير المنظمة احمد اوزومجو خلال اجتماع اللجنة التنفيذية ان سوريا قدمت مراجعة لاقتراحها تنص على ازالة جميع الاسلحة الكيميائية منها قبل نهاية نيسان/ابريل، بعد ان كانت اكدت انها لن تنهي المهمة قبل حزيران/يونيو.

 وذكر في اجتماع للمنظمة قبل اسبوعين ان 11% فحسب من اسلحة سوريا الكيميائية نقل من البلاد. وقال اوزومجو انه “نظرا الى فوات مهلتين محددتين لازالة الترسانة، من المهم الحفاظ على الوتيرة المعتمدة مؤخرا”.

 وكان يفترض بسوريا ان تنقل اكثر المواد الكيميائية خطورة من الفئة 1 قبل 31 كانون الاول/ديسمبر ومن الفئة 2 قبل 5 شباط/فبراير. وتابع اوزومجو ان “الحكومة السورية كررت من جهتها التزامها تطبيق اليات النقل في المهل المحددة”.

 كما اتلفت سوريا 93% من مخزونها من الايزوبروبانول المستخدم في صنع غاز السارين، الامر الذي كان يفترض ان ينتهي في الاول من اذار/مارس. ويتعذر الوصول الى باقي المخزون لدواع امنية في البلاد التي تمزقها الحرب بحسب دبلوماسيين.

وتنص الخطة على نقل سوريا مخزونها الكيميائي الى ميناء اللاذقية حيث تشحنها سفن حربية غربية الى سفينة اميركية تتلفها على متنها في عرض البحر في عملية تستغرق 90 يوما.

وأضافت كاغ تقييمنا هو أن الخطة السورية المنقحة عملية وواقعية لكننا نطالب بمزيد من الصقل والتعديل، إذا أمكن ضمن الإطار الزمني

وأردفت قائلة بهذه الطريقة، سيتحقق النجاح في إزالة الأسلحة والاستعداد لتدميرها بحلول منتصف أبريل/نيسان المقبل أو نهاية الشهر ذاته، لكننا نأمل في إتمام هذه المهمة منتصف أبريل وإذا تم ذلك، فإن الموعد النهائي المقرر في يونيو حزيران المقبل يصبح عمليا

وقالت كاغ للأسوشيتد برس بعد إطلاع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في اجتماع مغلق نتوقع الكثير من التحركات خلال شهر مارس آذار  لكن بالطبع رسالتنا هي دائما رسالة توقعات مستمرة بتحقيق المزيد والقيام بالمزيد بشكل آمن وسالم وعندما سئلت بشأن تأثير هذا على المهمة، قالت كاغ أتوقع وآمل إلى حد كبير أن تتواصل وحدة الهدف الذي دعم إلى الآن المهمة المشتركة وتنفيذها في البلاد

ويسعى المجتمع الدولي لإزالة وتدمير 13٠٠ طن متري من الكيماويات وتعرضت سوريا لانتقادات خلال الأسابيع الأخيرة لبطء وتيرة إزالة الأسلحة الكيماوية، والأسبوع الماضي حث الكونغرس دمشق على الإسراع وقالت كاغ إنه حتى الآن تمت إزالة نحو ثلث المواد أو تدميرها داخل البلاد

وجاءت الجهود الدولية بعد هجوم بأسلحة كيماوية في الحادي والعشرين من أغسطس آب قرب دمشق قتل فيه المئات وألقي باللوم فيه على حكومة الرئيس بشار الأسد التي نفت تورطها وفي السياق ذاته، قال مايكل لوهان المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فيما يتعلق بالفترة الزمنية المطلوبة لتدمير المواد الكيماوية، وضعت الولايات المتحدة إطارا زمنيا يتراوح بين خمسة وأربعين يوما وبين تسعين يوما،

وتعتمد الاختلافات بشكل أساسي على مدى هدوء البحار، حيث ستقوم السفن بتدمير المواد الكيماوية في أعالي البحار وأضاف قائلا وإذا كانت البحار هادئة، فإن السفن ستتمكن من تشغيل الوحدات المائية على مدار الساعة، وربما تنجز المهمة في غضون خمسة وأربعين يوما وكان واضحا أن الحليف السوري روسيا تلعب دورا مهما في الضغط على سوريا من أجل التخلص من المواد الكيماوية التي خزنتها لتحويلها إلى غاز سام وغازات أعصاب وهناك ترقب لمعرفة ما إذا كانت التوترات بين الغرب وموسكو سيكون لها أي تأثير على المهمة في سوريا

وتخرج شاحنات محملة بالمواد الكيماوية من مستودعات التخزين السورية إلى ميناء اللاذقية ويجري شحنها على سفن شحن نرويجية ودنماركية تحميها سفن حربية وستنقل المواد الكيماوية في نهاية المطاف إلى السفينة الأمريكية كيب راي التي تم تجهيزها بمعدات خاصة ستقوم بتحييد مئات الأطنان من الكيماويات السامة تحت رقابة لصيقة من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية