باكستان، 02 مارس 2014، وكالات –

قتل اثنا عشر شخصا في هجوم بقنبلة استهدف فريقا طبيا يعمل بحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غرب باكستان، حسب مسؤولين محليين.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول عام 2012، قتل أكثر من 40 شخصا من أعضاء فرق التطعيم الطبية في هجمات تتبناها طالبان باكستان. وسجلت باكستان 91 حالة لمرض شلل الأطفال العام الماضي.
واتهمت تقارير طبية متشددي طالبان باكستان بتورطهم في ظهور شلل الاطفال مجددا في سوريا. وكشفت التقارير الى ان  سبب هذا الاتهام يعود الى تلقي المتشددين  المشاركين  بالقتال في سوريا تدريبات في باكستان يجعلهم عرضة للاصابة بالفيروس وحمله أينما توجهوا بعد ذلك.
يذكر ان سوريا سجلت مؤخرا عشرات حالات الإصابة بشلل الأطفال.

وكانت قنبلة مزروعة على جانب أحد الطرق انفجرت في قافلة فريق التطعيم الذي كانت تحرسه الشرطة، وذلك خلال مروره بقرية بإقليم خيبر بختونخوا القريبة من الحدود مع أفغانستان.
ولم تعلن أية جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن حركة طالبان الباكستانية تعلن رفضها برامج التطعيم ضد شلل الأطفال، وتعتبرها غطاءً لمؤامرة دولية تستهدف “تعقيم” المسلمين ومنعهم من الانجاب.
وأشارت تقارير أولية إلى أن قافلة التطعيم أصيبت في انفجار قنبلتين منفصلتين، فيما وردت أنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية بين قوات الأمن والمسلحين.
وأكد مسؤولون أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا خلال الهجوم ونقلوا إلى مستشفى قريب، ويقال أن بعضهم في حالة خطيرة.
وتشهد باكستان أعمال عنف تستهدف العاملين بالمجال الصحي، الذين يتهمهم المسلحون أيضا بأنهم جزء من مؤامرة غربية “لنشر العقم الجنسي بين المسلمين”.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول عام 2012، قتل أكثر من 40 شخصا من أعضاء فرق التطعيم الطبية في باكستان من بينهم ثلاثة أشخاص كانوا ضمن فريق للتطعيم ضد شلل الأطفال قتلوا الشهر الماضي برصاص مسلحين مجهولين بمدينة كراتشي جنوب البلاد، وذلك بعد أن بدأت السلطات حملة جديدة في البلاد للتطعيم ضد المرض.
وتعد باكستان واحدة ضمن الدول الثلاث في العالم التي لا يزال مرض شلل الأطفال مستوطنا بها، وذلك إلى جانب كل من أفغانستان ونيجيريا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، سجلت باكستان 91 حالة لمرض شلل الأطفال العام الماضي، وذلك مقارنة بـ 58 حالة سجلتها عام 2012.