يبرود، دمشق، 1 مارس 2014، ناشطون ميدانيون –

تمكن الثوار قبل قليل من اسقاط طائرة ميغ تابعة لطيران النظام في يبرود، فيما شنت قوات الأسد صباح اليوم غاراتٍ جويةً بطيران الميغ رافقها  قصفٌ مدفعي على تلال السحل في مدينة يبرود شمال العاصمة دمشق. 

وبحسب ناشطين فإن معارك عنيفة جرت الليلة الماضية بين كتائب الجيش الحر وقوات الأسد مدعومة بأفراد من حزب الله اللبناني، قَتَلَ خلالهَا الثوارُ عددا كبيرا من قوات النظام.
وأضاف الناشطون ان قوات النظام  استهدفت قرية السحل يوم امس ببرملين متفجرين, كما شوهدت قنابلُ عنقودية أسقطها الطيران الحربي تنفجر في السماء.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر أن قوات النظام قصفت منطقة المشكونة في مدينة يبرود” مشيرا الى “حركة نزوح كبيرة للأهالي من بلدات السحل وفليطة ويبرود الى منطقة عرسال” اللبنانية.

وفر اكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية في سورية من الغارات الجوية والمعارك الى بلدة عرسال اللبنانية، على ما اعلنت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة الجمعة. كما “تعرضت مناطق في بلدة رأس المعرة بالقلمون لقصف من قبل القوات النظامية”، بحسب المرصد. وياتي ذلك غداة شن سلاح النظام اكثر من خمس غارات الجمعة على منطقة يبرود
وتعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها الجيش الحرفي منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد.
ودخلت “جبهة النصرة” الى يبرود في مطلع كانون الاول/ديسمبر فيما سيطر الجيش السوري وحليفه اللبناني حزب الله على عدد من البلدات المهمة في القلمون.

وكانت قوات النظام سيطرت في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر على بلدات قارة والنبك ودير عطية وغيرها من القرى الصغيرة في القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها.

وبالقرب من هذه المنطقة، “دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب اسلامية مقاتلة من طرف آخر في محيط مدينة عدرا العمالية”.

واشار المرصد الى وقوع “خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.