الرياض، المملكة العربية السعودية، 27 فبراير 2014، وكالات، أخبار الآن-
يشارك في مهرجان الجنادرية هذا العام الفنان السعودي المشهور علي الجاسر الذي ينحت الخشب منذ ما يزيد على 20 عاما. يرى المعجبون بفن الجاسر أنه “يزرع الروح” في جذوع النخل التي ينحت منها أعماله.
يشار إلى أن مهرجان الجنادرية يتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والعروض الفنية والترفيهية ويضم سوقا للمنتجات اليدوية التقليدية ومعارض للحرف والفنون.
تستقبل قرية الجنادرية القريبة من العاصمة السعودية الرياض آلاف الزوار ليشهدوا مهرجانها السنوي للثقافة والتراث.
وقال زائر للمهرجان يدعى يحى تويتي يعمل مدرسا للتربية الفنية أن لجاسر “يحول شيء صامت ويزرع فيه روح. يعني كأنه يبث فيه الروح من جديد ويصنع من جذع مهمل تحفة فنية يستمتع بها الناظر.”
ويستعرض الجاسر قدرته على الإبداع أمام زوار مهرجان الجنادرية الذين يقفون يراقبونه يعمل.
وقال الجاسر “طبعا هو موجود الفن الإسلامي من قديم إلى الآن لكن فن النحت أشوفه مندثر. أنا أحاول أني أرجع بالفن الإسلامي ولو واحد بالمئة وأشيل على عاتقي هذا الشيء.”
ويقول القائمون على تنظيم مهرجان الجنادرية أن الحدث الثقافي السنوي يلاقي إقبالا كبيرا حتى من الزائرين غير العرب.
وقالت زائرة أمريكية تدعى نايا تعليقا على إبداعات علي الجاسر “مذهل ويعجبي جدا. لم أر قط كل هذا العمل والإتقان. أنا معجبة جدا بعمله.”
وقال زائر آخر للمهرجان “يعني جمال روعة أنك تشاهده. حتى يكفيك المشاهدة بدون تعليق. يعني سيمفونية عزف عليها بأنامله.. بأنامل فنان.”
بدأ علي الجاسر نحت الخشب كهواية وبات يبيع القطعة الواحدة من إبداعه بمئات الدولارات.
وقال الفنان “طبعا أنا لازم تعجبني القطعة التي بأنحت عليها. ما آخذ أي قطعه. هي تكون مرمية (ملقاة) بخيسة الثمن. أنا أحاول أن أرفع من قيمة القطعة هذه بالنحت عليها والزخرفة.”
وينحت الجاسر قطعا مختلفة الأحجام من الخشب يشكلها ويزخرفها بدقة شديدة مستلهما في معظمها الطراز الإسلامي.
كان مهرجان الجنادرية في بداياته مناسبة للاحتفاء بالتراث العربي وتسليط الضوء عليه وحفظه من الاندثار. لكنه أصبح في السنوات التالية عرسا ثقافيا مهما واتسع نطاق أنشطته لتشمل مسابقات الشعر والعروض الموسيقية ومعارض
الحرف التقليدية وغيرها في مناسبة تحظى في عامها التاسع والعشرين باهتمام بالغ من السعوديين والأجانب على السواء