دبي  , الإمارات , 27 فبراير 2014 , أخبار الان – 

وصف الامين العام لجامعة الدول العربية  نبيل العربي الوضع السوري بمأساة القرن الحادي والعشرين ، جاء ذلك ضمن محاضرة بعنوان مستقبل العمل العربي المشترك ألقاها في مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.ورداً على سؤال مراسل أخبار الان حول الحلول التي يمكن ان تقدمها جامعة الدول العربية لانهاء الأزمة في سوريا، قال العربي أن الحل الوحيد في سوريا  هو الوصول الى الحل السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالية.

وقال الدكتور نبيل العربي، الامين العام لجامعة الدول العربية، إننا كمجموعة عربية نعانى كثيرا من نظام الفوضى الدولي، نظام الثنائية القطبية أو نظام الحرب الباردة، وتلاه النظام الذي أخذ يتشكل فيما بعد الحرب الباردة.وتابع، “علينا أن نعمل مع المجموعات والقوى الدولية الأخرى المعنية بإصلاح الأمم المتحدة، وجعل مجلس الأمن المسئول الأول عن الأمن والسلم الدولي أكثر شرعية وعدالة”.

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي على إنشاء شبكة أزمات عربية، لتعزيز دور الأمانة العامة للجامعة العربية في الإنذار المبكر ومواجهة الأزمات، والتحديات التي يمكن ان تواجه العمل الجماعي في مواجهة الأزمات.

وقال نبيل العربي، الذي يزور الإمارات، على هامش أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2014 الذي يقام برعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. تحت شعار “الاستعداد والاستجابة مسؤولية الجميع ..مجتمع جاهز”، إن “المنطقة العربية تشهد أنواعاً متعددة من الأزمات السياسية و الاقتصادية و الإنسانية والطبيعية.

وأشار العربي إلى ضرورة تضافر جهود الدول العربية لمواجهة عجزها في التغلب على هذه الأزمات بشكل فردي بسبب ما تتطلبه من بنية تحتية متقدمة وخطط طوارئ تفصيلية يجري تحديثها من وقت لآخر.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية واجهت على مدى 25 عاما الماضية ما يزيد عن 276 كارثة ما أسفر عن مقتل 100 ألف شخص والتأثير على نحو 10 ملايين من السكان وجعل ما يقرب 1,5 مليون شخص بلا مأوى، مؤكداً أنه في ضوء هذه التحديات الضخمة يقع على كاهل الدول العربية التنسيق المسبق و زيادة الاستعداد للتعامل مع جميع مراحل الأزمة بالعمل على الإنذار المبكر قبل وقوعها، أو بإدارتها بكفاءة حال وقوعها، أو باستيعابها وتخطيها وإعادة الأمور إلى حالتها الأولى.

وأكد العربي على استجابة الجامعة العربية حيال العديد من الأزمات في ليبيا وسوريا وقطاع غزة في فلسطين، بهدف مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي عانى منها سكان هذه الدول خلال الأزمات.