دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 فبراير 2014، أخبار الآن-

 ضمن برنامج حصاد الفتنة الذي تقدمه الزميلة نسرين صادق، قال توفيق السوسي الكاتب العام لجمعية انقاذ التونسيين في الخارج ووالد أحد المقاتلين الذي قتلوا في سوريا ان نجله ذهب هناك للقتال مع جبهة النصرة قبل اشتباكها مع تنظيم داعش لينفصل عنهم وينضم إلى التنظيم،

السوسي أشار أيضا إلى أن التنظيم سعى لتكوين دولة خاصة به في سوريا، ما استدعى استقطاب الشبان من مختلف البلدان وعلى مختلف المستويات، ونلفت عناية المشاهدين بأن البرنامج سيبث كاملا اليوم في الساعة 12:30 بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية.

وبات ملف عودة السلفيين التونسيين الذين يقاتلون في دولة سوريا حرجا كبيرا للحكومة التونسية ومصدر خوف كبير في نفوس المواطنين التونسيين خاصة وان تحذيرات الدول الأجنبية ودراسات الخبراء في المجال الأمني والعسكري من عودة التونسيين السلفيين قد تزايدت خلال هذه الفترة التي بدت فيها ملامح انتهاء الحرب في سوريا وشيكة بدليل التقاتل الداخلي بين صفوف المعارضة السورية.وتتفاقم مخاوف الحكومة التونسية من تفاقم آفة الإرهاب خاصة مع عدم امتكلا احصائيات رسمية عن عدد المقاتلين التونسيين في سوريا حيث أكد الاثنين وزير الداخلية لطفي بن جدّو أن عدد التونسيين العائدين من سوريا قاربَ الـ 400 شخصا قائلا أن الوزارة لا تملك إحصائيات رسمية عن عدد السوريين العائدين من القتال في سوريا.

وتحدث بن جدو فى اطار اجتماعه برؤساء الكتل بالمجلس الوطني التأسيسي عن نقص في المعلومات بشأنهم تسبب في عدم حصر عددهم متوعدا بتحرير محضر ضد كل العائدين وإحالتهم على العدالة.وقال بن جدو وبالنسبة للأشخاص الذين لا يتم تقديمهم للعدالة نظرا لغياب النص القانوني يبقون محل متابعة وتتم مراقبتهم عن كثب وفق تصريحه.ويذكر أن رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي قد عبّر في تصريحات إعلامية عن تخوفاته من عودة المقاتلين التونسيين من سوريا باعتبار أن جزءاً منهم ستضطر الدولة الى محاربتهم لأنهم سيحاربونها على حد قوله.وينبه خبراء في المجال العسكري وفي تاريخ الحركات المتشددة من اقتراب عودة المئات التونسيين خلال هذه الفترة حيث يقول ناجي جلول الباحث في تاريخ الحركات الإسلامية في تصريح لجريدة الشروق ان هناك حوالي ثلاثة آلاف حامل سلاح تونسي في سوريا هؤلاء عودتهم وشيكة لان الحرب الأهلية في سوريا شارفت على نهايتها.

وفي السياق نفسه رجحت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية و العسكرية بدرة قعلول إمكانية وقوع عمليات إرهابية كبرى وخطيرة في الأيام القليلة القادمة أكثر خطورة من العمليات التي حصلت خاصّة وأن قيادات تنظيم أنصار الشريعة المتدرّبة على استعمال الأسلحة المتطورة هي التي نزلت الى الميدان و دخلت طور تنفيذ المخطط الإرهابي بعد أن قامت بعمليات تدريبية في ولاية سوسة والمنستير باستعمال شبّان وفق قولها.