سعودية  26 فبراير  ، 2014 ، صحف –

تتواصل في المملكة السعودية حملة “يوم التضامن” لنجدة الشعب السوري الشقيق، وذلك بعد ان وجه خادم الحرمين الشريفين الـملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإقامة يوم للتضامن مع الأطفال السوريين على المستوى الوطني؛ لتغطية حاجات الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون في ظروف مأساوية صعبة لسد احتياجاتهم، والإسهام مع المجتمع الدولي الإنساني في الحد من تدهور الحالة المعيشية للأطفال السوريين النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار.

 وقد بادرت حكومة وشعب المملكة العربية السعودية بمد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة؛ للتخفيف من معاناتهم في ظل الأوضاع المسأوية القاسية التي تحيط بهم. وسارعت المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى إقامة الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، قُدمت خلالها الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والإغاثية للنازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار، وسيرت الجسور الإغاثية البرية والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر، وعقدت الحملة العديد من الشراكات في العمل الإنساني مع عدد من الـمنظمات الدولية والإقليمية؛ إسهامًا في التخفيف من معاناة مئات الآلاف من الأسر السورية الـمُتضررة.

 إنقاذ عاجل:

ومنذ صدور أمر خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- في اليوم الثاني من رمضان الماضي 1433هـ، انطلقت الحملة في مهامها؛ إنفاذاً للأمر السامي وللقيام بواجبها، وبدأت بإعداد خطة إغاثة عاجلة، وخطة إغاثة آجلة، وافق عليها الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة، ثم بدأت المهام بإنشاء ثلاثة مكاتب في أماكن تجمعات اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، بالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في هذه الدول واستكمال الترتيبات الإدارية والتنفيذية لهذه المكاتب وتعيين كفاءات سعودية مؤهلة لإدارة تلك المكاتب مع كوادر ميدانية وإدارية للإشراف على تقديم أعمال الحملة هناك، وكانت الحملة السعودية من أوائل من أصبح لهم وجود في أماكن تجمع اللاجئين وتقديم الإغاثة العاجلة.

وتجاوبا مع التوجيه الكريم، هب المواطنون والمقيمون في المملكة للتبرع بما تجود به أنفسهم، حيث بلغ مجموع التبرعات النقدية والقيمة النقدية للتبرعات العينية مبلغًا وقدره 708.564.575 ريالا.

 

مخيمات اللاجئين:

وبلغت البرامج والمشروعات المعتمدة التي يجري تنفيذها حاليًا في ميدان العمل الإنساني من برامج غذائية وإغاثية في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن وتركيا ولبنان مبلغاً تجاوز  236 مليون ريال، وبرامج ومشروعات طبية في مخيمات الأردن وتركيا بمبلغ تجاوز 84 مليون ريال، وبرامج ومشروعات إيواء في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان مبلغاً تجاوز 210 ملايين ريال، وبرامج ومشروعات تعليمية في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز  17 مليون ريال، وبرامج الكساء في مخيمات الأردن وتركيا ولبنان بمبلغ تجاوز  18 مليون ريال. وتأتي هذه البرامج والمشروعات في سياق استراتيجية الحملة التي تهدف إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للأشقاء السوريين، بدءًا من  المساعدات الإغاثية والغذائية العاجلة والرعاية الصحية والإيوائية التي يحتاجها الشعب السوري الشقيق والمتضررون في المخيمات على الحدود الأردنية واللبنانية والحدود التركية، وتوفير كافة الخدمات الضرورية التي تمكنهم من تحمل ما حل بهم من مأساة. وانطلاقًا من التقديرات العاجلة لمنسوبي أمانة الحملة من ميادين تجمعات اللاجئين السوريين، تم تسيير قوافل إغاثية برية إلى الأردن وأخرى جوية.. بدءاً من 14/ 9/ 1433هـ، حيث اتجهت القوافل الإغاثية البرية إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وبلغ مجموعها إحدى عشرة قافلة بحمولة (10.120) طنًا، تحمل مواد إغاثية وغذائية وإيوائية متنوعة بتكلفة قدرها 94.585.700 ريال، ووصلت القافلة الأولى إلى مخيم الزعتري في الأردن في 17 رمضان 1433هـ، وعددها  43 شاحنة تحمل مواد غذائية وإغاثية تقدر بحمولة  860 طنا بتكلفة تقديرية بلغت  9.400.000 ألف ريال، تم توزيعها على الأشقاء السوريين في الأردن تحتوي على الأرز والتمور والمياه، وزيوت الطهي وأنواع مختلفة من المعلبات. وفي 26 رمضان 1433هـ انطلق الجسر البري الثاني لنقل المساعدات الإغاثية للشعب السوري الشقيق بإرسال 38 شاحنة تحمل مواد غذائية وإغاثية تقدر بحمولة  700 طن بتكلفة تقديرية بلغت  8.900.000 ريال، تم توزيعها على اللاجئين السوريين في الأردن وتحتوي على كميات من المياه والسكر والوجبات الجاهزة. أما القافلة الإغاثية العاشرة فسيرت بتاريخ 21 رمضان 1434هـ لنقل المساعدات الإغاثية بإرسال (13) شاحنة محملة بعدد من المواد الإغاثية والغذائية، بتكلفة تقديرية بلغت  8.760.000  ريال.