دبي ، الامارات ، 25 فبراير ، محمد عمر ، أخبار الآن – 

بعد مضي ما يقرب ثلاث سنوات على الثورة السورية ودخول المعارضة المسلحة الممثلة بالجيش الحر بمعارك طاحنة مع النظام السوري في اكثر من منطقة وانشغال السوريين بتأمين متطلبات حياتهم الاساسية والتي حرموا منها الى حد كبير من غذاء ودواء؛ ظهرت العديد من الجماعات المتشددة والتي اقل ما يقال إنها زادت الطين بلة .

الخاسر الأكبر من وجود هذه التنظيمات وبدون ادنى شك هو الشعب السوري الرافض للنظام تحديدا حيث اوقف او اجل اي تدخل خارجي من اجله انهاء نظام الأسد لأن النظام لعب على وتر انه يقاتل جماعات متشددة علينا ان نقر انها موجودة بغض النظر عن موجدها وصاحب المصلحة في ديمومتها.

اذا الشعب السوري وخصوصا في مدن شمال سوريا  وبعد كل القتل والدمار لم يعد يهتم بوجود النظام من عدمه بقدر إهتمامه بزوال من لا يقل عن النظام بطشاً.

العائلات السورية وخصوصا في الارياف هي عائلات محافظة الى حد كبير فبالإضافة الى التمسك بتطبيق احكام الشريعة في الكثير من مظاهر الحياة فهناك حرص على العمل بالعادات والتقاليد والتي لا تخالف الاولى في المضمون.

انا كافر وانت كافر ونحن كافرون .. نعم ..

هذا هو قانون داعش والذي اراح النظام بوجوده من عمليات القتل اليومية التي كان يقوم بها ضد المدنيين . في قانون داعش كل مواطن كافر حتى يثبت داعشيته . المدخن كافر ويقام عليه الحد من لا ترتدي النقاب كافرة من يقاتل مع الجيش الحر كافر! من لا يزوج ابنته لداعشي كافر ايضا! من يملك حسابا على فيس بوك فمصيره جهنم وبئس المصير .

الان وبعد قيام داعش بمئات عمليات الاعدام التي نفذها امراء داعش من اطفال ومساجين فارين وقطاع طرق ومرتزقة  بحق الكفار السوريين في هذا البلد الذي يملك حضارة ممتدة وتاريخا عريقا وشعبا نافس علماءه في كل مجالات العلوم علينا ان نقف وقفة حق ونعلنها : اذا كان الدين دين داعش.. فنحن كافرون