دبي، الامارات العربية المتحدة، 24 فبراير 2014، وكالات –
بالتزامن مع إقرار مجلس الامن الدولي لمشروع يوصي بتعزيز جهود تقديم المساعدات الانسانية إلى المناطق المنكوبة في سوريا. تعمل الأمم المتحدة على التجهيز اللوجستي لنقل المساعدات الى سوريا من ميناء جبل علي في دبي والتي تحتوي على أكبر مستودعات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ، وسيتم نقل ثلاثٍ واربعين حاوية شحن مليئة بمواد الإغاثة عن طريق البحر من الإمارات عبر قناة السويس قبل أن تصل إلى مدينة طرطوس السورية.
ويستغرق وصول المساعدات إلى 200 ألف سوري ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع .
وتتضمن الشحنة عشرات الآلاف من المواد الغذائية ومراتب النوم وأواني الطبخ والأغطية البلاستيكية.
وتعد تكلفة الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية والبالغة 6.5 مليون دولار، من أجل دعم النازحين السوريين داخل البلاد واللاجئين في الدول المجاورة، أكبر نداء لحالة طوارئ إنسانية تطلقه الأمم المتحدة من أجل دولة واحدة.
وتقول الأمم المتحدة إن 9.3 مليون شخص يحتاجون للمساعدة.
وطالب مشروع القرار الاخير كافة الاطراف وخاصة النظام بالسماح فورا لوكالات الأمم المتحدة وشركائها المنفذين بادخال المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون اعاقة بما في ذلك عبر خطوط الصراع وعبر الحدود.”
كما طالب ايضا “كافة الاطراف بالوقف الفوري لجميع الهجمات ضد المدنيين وكذلك وقف الاستخدام العشوائي للاسلحة في المناطق المأهولة بما في ذلك القصف المدفعي والجوي مثل استخدام القنابل البرميلية واساليب الحرب ذات الطبيعة المسببة لاصابات غير ضرورية ومعاناة ليس هناك داع لها.”
ويبحث الاعضاء الغربيون بمجلس الامن الدولي اصدار قرار بشأن المساعدات الإنسانية منذ نحو عام. وبعد اشهر من المحادثات اصدر المجلس بيانا غير ملزم في الثاني من أكتوبر تشرين الأول يحث على تسهيل دخول المساعدات إلا ان هذا البيان لم يسفر سوى عن تقدم إداري طفيف.
وحثت منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة فاليري أموس مجلس الأمن على العمل من اجل اتاحة دخول المزيد من المساعدات الإنسانية الى سوريا. وعبرت أموس أكثر من مرة عن خيبة أملها من ان العنف والروتين ابطآ توصيل المساعدات بشدة.
وقالت أموس في بيان بعد التصويت “اتمنى ان تسهل موافقة مجلس الأمن الدولي التابع للامم المتحدة على قرار انساني توصيل المساعدات الى من هم في أمس الحاجة اليها في سوريا.”