حلب، سوريا، 24 فبراير، (إبراهيم الخطيب، أخبار الآن)

مع استمرار قصف طائرات نظام الاسد لاحياء حلب بالبراميل المتفجرة .. يستمر السكان بالنزوح واللجوء من المدينة .. التي أضحت بعض أحيائها مدن أشباح … مراسلنا إبراهيم الخطيب والتفاصيل من حلب .. 

أصبحت مدينة حلب مدينة شبه مهجورة بعد أن غادرها معظم سكانها هرباً من القصف اليومي بالبراميل المتفجرة وباتت شوارعها فارغة تماما من المارة بعد أن كانت صاخبة مزدحمة، حيث فضل الأهالي النزوح في هذا البرد القارس على الموت تحت الأنقاض.

يقول عبد الحميد جبلي أحد أهالي مدينة حلب: “القصف عنيف جداًبالبراميل المتفجرة حيث يقصف كل حي ب15برميلا تقريباً يموت فيها النساء والأطفال بالاضافة لخوف الناس على حياتهم فحالة النزوح كبيرة جدا ونسبة المدنيين لاتتجاوز عشرين بالمئة في كل حي تقريبا ولايوجد حي بداخله مدنيين اكثر من عشرين بالمئة كحد أقصى”.

تعكس هذه الشوارع الخالية خوف الأهالي من القصف المستمر بالبراميل المتفجرة فالأسواق الشعبية التي عهدناها مزدحمة هي الأن خالية تماماً ومشاهد الدمار الهائل الذي حل بالمباني السكنية قد يزيد المشهد حزناً وألماً.

يضيف أبو محمد أحد سكان حي مساكن هنانو: “النظام هجر الأطفال واشلاء الأطفال ممزقة بالأرض نتيجة القصف الذي هجر الناس ولا يملكون طعام او شراب وذهبوا إلى حدود تركيا ليذوقوا ذلاً اخر في الحدود والشعب السوري لا احد يحس به”.

وأمام هذا الدمار الهائل الذي حل بالمدينة لا يجد بعض الأهالي بداً عن النزوح بعد أن فقد بعضهم أقرباءه وكل مايملكونه نتيجة القصف.

يقول محمد جمعة أحد المدنيين: “نحن نازحين البلد كلها تدمرت أمي ماتت بالقصف والقذائف تضربنا كل يوم كل يوم قذائف”.

هذه الشوارع الفارغة والمباني المدمرة قد تكونان أخر ماسيذكره هؤلاء من مدينة تمطر بعشرات البراميل يومياً، هذه هي مدينة حلب وقد أصبحت شبه خالية بعد أن هجرها معظم ساكنيها نتيجة القصف المستمر بالبراميل المتفجرة على منازل المدنيين.