الرقة , سوريا , 22 فبراير 2014 , أخبار الان –

 أمثلة كثيرة تعددت على اجرام الجماعات المتشددة ومنها ارهاب داعش في سوريا ضد المدنيين من رجال ونساء وأطفال. ومن الأمثلة أيضا على هذا الإجرام  وما ازداد مؤخرا هو ما يرتكبه التنظيم بحق منتسبيه الذين يختارون

 الإنسحاب منه بعد معرفتهم بحقيقته وأجرامه. فيلفق التنظيم التهم لهم جزافا ويحكمون عليهم بالإعدام لمنعهم من الخروج من التنظيم  ..

 – داعش تعدم 5 شبان من مدينة الرقة ناسبين لهم التهم التالية : 

 1. شابان من منطقة عين عاروس ، والتهمة تفجير حاجز لداعش

2. شاب من منطقة تل أبيض وتهمته تفجير سيارة مفخخة

3. شاب من منطقة تدعى “الشركراك” وتهمته تفجير حاجز تابع لداعش

4. الشاب الخامس أعدم في ساحة دوار الدلة بتهمة العمالة للنظام

 

يوم دامٍ في الرقة، هكذا بدا الحال في المدينة وهذه المرة ليس على يد النظام كما جرت العادة، فقد نفذت داعش اعدامات ميدانية فاقت حد المعقول، بعد أن قامت داعش بتنفيذ اعدامات منذ سيطرتها على مدينة الرقة ناسبة للأشخاص

 الذين وقعت رقابهم تحت حد سيّافها عدّة اتهامات، فمن العمالة للنظام، إلى العمالة للجيش الحر، وكذلك الكفر بالذات الإلهيّة وتهم أخرى.

 أقدم التنظيم يوم الثلاثاء 2013/2/18 على إعدام خمسة شبّان من أهالي المدينة وريفها، ناسِبين لهم التهم المختلفة، وهم:

 – شابان من ريف الرقة من منطقة تدعى (عين عاروس) والتي تتبع لمنطقة تل أبيض، كانت تهمتهما تفجير حاجز عين عاروس التابع لداعش

– شاب من منطقة تل أبيض وكانت تهمته تفجير سيّارة مفخخة.

– شاب من منطقة تدعى (الشركراك) هو الآخر تهمته تفجير حاجز الشركراك التابع لتنظيم داعش أيضا.

– أمّا الشاب الخامس فقد تم إعدامه مساء الثلاثاء في ساحة ( دوّار الدلة ) في المدينة بتهمة العمالة للنظام.

 إعدامات ميدانية شبه يوميّه تدعو إليها داعش، لزرع الرعب أكثر في قلوب المدنيين، ومحاولة منها لفرض نفوذها أكثر بقوّة السلاح، وقد نجحت في ذلك فلا كلمة تستطيع الثبات أمام الرصاص وحد السيف، حتى وإن كانت كلمة حق.

 قبل 10 أيّام دعت داعش لحضور قصاص سينفّذ بحق أحد أفراد تنظيمها، كانت تهمته سب الذات الإلهيّة، تجمّع الناس لحضور الإعدام، كان من بينهم مجموعة من الشباب، أثار منظر المحكوم بالإعدام شفقة أحدهم ويدعى “احمد”، فاقترب من أحد أفراد داعش وسأله ما تهمة هذا الشاب، أجابه بأنه كفر بالله فقال له الشاب: “إذًا يُستتاب، حرام والله شوف شلون يبكي ويتوسل”، فأجابه الداعشي “نعم يستتاب”، ولكننا حكمنا عليه بقطع الرأس لأنه من التنظيم، لذلك قررنا إنزال عقوبه شديده به ليكون عبره لغيره من المدنيين.

 ابتعد أحمد وأصدقائه خوفا من المشهد وقسوته، فالشاب مكبّل ومغمض العينين لا يدري ما يجري حوله، فقط يبكي ويصرخ متوسّلاً طالبُا منهم الغفران ولكن ما من سامعٍ لنداءه وعندما أحسّ أنّه لا مفرّ من القصاص، أخذ يصرخ: “لا تصدّقوهم، ليس قصاصي بسبب الكفر بالله، ولكن لأنّي قرّرت الإنشقاق عنهم فأرادو تصفيتي”.

 هذا ما يتوقعه الجميع من أهالي المدينة، أنّ تلك التهم التي يلفّقونها للشباب، ليست إلا مجموعة من أكاذيبهم، التي أرادوا من خلالها تصفية حساباتهم مع المدنيين، الذين لطالما حلموا بالحريّة، وعملوا على إسقاط النظام، وإقامة الدولة المدنيّة التي يحلمون بها منذ ثلاث سنوات لتأتي داعش ودولتها المزعومة، وتقوم بتصفية كل هؤلاء النشطاء السلميين، أو المسلّحين التابعين لكتائب الجيش السوري الحر.