الشيخ نجار، حلب، سوريا، 19 فبراير 2014، (أخبار الآن) –

بعد تمكن قوات النظام في حلب من السيطرة على قرية الشيخ نجار مساء الاثنين الماضي بات النظام يرصد خط الإمداد الوحيد المتبقي للثوار من ريف حلب الشمالي إلى مدينة حلب، المتمثل بطريق حلب – المدينة الصناعية – الريف شمالي.

وقد استهدفت قوات النظام المتمركزة في القرية عدة سيارات على الطريق في منطقة دوار البريج بالقرب من مطحنة خلوف بصواريخ حرارية، ما أدى إلى احتراق ثلاث سيارات ودراجة نارية، ومقتل ستة مدنيين على الأقل من ركاب هذه السيارات وإصابة آخرين.

صباح الأمس تقدم النظامي إلى المدينة الصناعية واستطاع اقتحامها، جرت اشتباكات عنيفة جدا وغير مسبوقة في المنطقة بين قوات النظام من جهة وقوات فصائل الثوار من جهة ثانية.

على إثر ذلك وصلت تعزيزات كبيرة للثوار بعد أن انسحبت قوات كبيرة تابعة لحركة أحرار الشام وحركة الفجر وجبهة النصرة من محيط سجن حلب القريب وتوجهت إلى المدينة الصناعية، بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة جدا من كتائب وألوية الجيش الحر من مدينة الأتارب معززة بعدد من الدبابات والرشاشات الثقيلة.

بعد اشتباكات استمرت لساعات تمكن الثوار من إجبار قوات النظام على التراجع بعد أن قاموا بتفجير مبنى تم تفخيخه مسبقا قبل تقدم النظام الأمر الذي أدى لقتل عدد لا يقل عن عشرين عسكريا تابعين لقوا النظام.

لم يكتفي الثوار بذلك فواصلوا هجومهم العكسي وتمكنوا من دخول قرية الشيخ نجار المجاورة للمدينة الصناعية، وجرت اشتباكات عنيفة داخل القرية مساءً تمكن الثوار على أثرها من استعادة السيطرة عليها، وورد أنباء عن أسر الثوار لـ 60 عسكريا من قوات النظام في القرية.

رد النظام على تقدم الثوار من خلال قصف المدينة الصناعية بالدبابات المتمركزة في منطقة النقيرين بالإضافة إلى قصف الطيران الذي لم يفارق أجواء المنطقة في اليومين الآخرين، الأمر الذي أدى إلى أضرار كبيرة في المباني في المدينة الصناعية، إذ تعرض مبنى مجلس محافظة الحرة لأضرار كبيرة، كما تعرض مبنى بنك “بيمو” الذي كان مقرا في السابق لوكالة حلب نيوز الإخبارية لدمار شبه كلي.