الزعتري، الأردن 16 فبراير 2014  وكالات –

بعد انتهاء مفاوضات جنيف اثنين بين المعارضة والنظام السوريين دون الوصول الى اي نتائج تذكر تحدث عدد من اللاجئين السوريين في الاردن عن خيبة املهم بنتائج المؤتمر ورؤوا  أن جنيف اثنين ساعد على اطالة عمر النظام.

في حين أجرى ممثلون عن الحكومة السورية والإئتلاف الوطني السوري المعارض محادثات السلام في جنيف السويسرية، عبر اللاجؤون السوريون في الأردن عن خيبة أملهم إزاء الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الحرب الأهلية التي تستمر منذ نحو ثلاث سنوات في البلاد. وقال عدد من اللاجئين في مخيم الزعتري بالقرب من الحدود السورية إن الجولة الثانية من محادثات السلام في جنيف لم تحقق شيئا.
 بعض اللاجئين في الزعتري  رأى فيه بادرة خير و حلاً لابد منه بعد تعذر الحل العسكري فيقول لراديو روزنة: “أغلب حروب العالم انتهت بحل سياسي فبعد ثلاث سنوات لن يكون هناك حل عسكري أنا أرى أن جنيف 2 سيحقق أهداف العشب السوري و لو نسبياً “، ويضيف ” أن أرى أنه بادرة خير و إن شا الله سيقدم الخير” البعض الآخر يرى أن الكلمة الفصل في الوضع السوري، هي للجيش السوري الحر، و تسليحهواخرون يرون أن وفد المفاوضين في جنيف يجب أن يكونوا من الداخل فأحد الاهالي يقول بشكل صارم:” نحن لا نعترف بمن ذهب إلى جنيف2 ليفاوضوا عننا و من يجب ان يفاوض يجب ان يكون من الداخل “،  ويضيف صديقه الواقف أمامه مؤيدا كلامه “الجيش الحر، و الشعب يد واحدة و المصير بيدهم و ليس بيد أحد آخر نهائياً على الاطلاق، لا أسد و لا غيره”.  ولاخر رأي مختلف ايضا فهو يقول: ” من الممكن أن يتم التوصل لحل سياسي لكنني أرى أنه من الأفضل أن يسلحوا الجيش الحر لأننا بهم ننتصر “.المتشائمون لهم مكانهم ايضا فهم يرون أن جنيف 2 لن يكون سوى تقويماً شبه سنوي، في إشارة لفشل المحاولات السابقة ،و أن وراء الأكمة ما وراءها !! “أنا أخاف من العاصفة التي تنتظرنا وراءه و انا اعتقد أنه فاشل لأنه جميع الحاضرين يسترجعون ذكريات الحرب فقط ” ويؤكد هؤلاء على ان جنيف لن يقدم ولن يؤخر تماما كما كان جنيف 1 . و ذهب آخرون  في مخيم الزعتري للتفكير العميق في الوضع السوري و ما سيؤثره على مصالح الدول الكبرى فيقول أحد اهالي الزعتري ” جنيف 2 لن يغير شيء لأن هناك اتفاق روسي امريكي على مناطق النفوذ،وفروسيا لها سوريا و تريد ان تحافظ عليها و امريكا لن تدخل في صدام مع روسيا “.أما الطفولة السورية فهي ترسم امنياتها لجنيف 2 بعيداً عن صراع الكبار و اقتتالهم يقول أحد الصغار واقفاً امام احدى الخيام: ” بتمنى من جنيف 2 ما يخسرني طفولتي المتبقية خارج بلدي”