جنيف ، 15 فبراير 2014 ، أ ف ب  –

كانت واشنطن قد دعت موسكو يوم امس الى الضغط على نظام الاسد للاضطلاع بجهد جدي في المفاوضات جنيف-2 التي لم تحقق جولتُها الثانية ايَ تقدم.
وحمّلت واشنطن  وفد النظام مسؤولية تعثر المفاوضات، وذلك لاصراره على بحث ملف مكافحة الارهاب والاتفاق عليه قبل الانتقال الى اي بند آخر، في حين تطالب المعارضة ببحث مسألة تشكيل “هيئة حكم انتقالية” بصلاحيات كاملة.
ورأى انه في حين قدمت المعارضة اقتراحات بناءة عدة على الطاولة، لجأ وفد الاسد الى “المماطلة في كل خطوة”.

وقال مسؤول اميركي كبير رافضا كشف اسمه “نعتقد ان على روسيا مسؤولية الضغط على النظام السوري لمقاربة هذه المحادثات بجدية”.             
وكانت واشنطن الداعمة للمعارضة، وموسكو حليفة نظام الرئيس بشار الاسد، المبادرتان قبل اشهر بالدعوة الى مفاوضات جنيف-2، سعيا للبحث عن حل سياسي للازمة المستمرة منذ نحو ثلاثة اعوام.
             
وفي حين نظر الى الجولة الاولى من هذه المفاوضات نهاية كانون الثاني/يناير على انها خطوة الى الامام جمعت طرفي النزاع للمرة الاولى، الا انها لم تحقق اي نتيجة.
             
كما شرع الطرفان منذ الاثنين في جولة ثانية غير مثمرة، لا سيما وسط الخلاف على جدول اعمال التفاوض.
             
واقر الطرفان الجمعة بان الامور وصلت الى “طريق مسدود”، وان الجولة الثانية لم تحقق اي تقدم.
             
وحمل المسؤول الاميركي الوفد الحكومي مسؤولية تعثر المفاوضات، وذلك لاصراره على بحث ملف “مكافحة الارهاب” والاتفاق عليه قبل الانتقال الى اي بند آخر، في حين تطالب المعارضة ببحث مسألة تشكيل “هيئة حكم انتقالية” بصلاحيات كاملة.
             
ولم يعلق الوفد الحكومي على التصور الذي قدمته المعارضة الاربعاء حول هذه الهيئة، كما انتقد طرح الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي بحث مسألتي “الارهاب” والهيئة الانتقالية بالتوازي.
             
وقال المسؤول الاميركي ان “الولايات المتحدة ترغب في حصول تقدم اكبر، وان يأتي النظام الى طاولة التفاوض مع جدية اكبر”.             
      
واوضح المسؤول ان روسيا “اخذت على عاتقها مسؤولية تشجيع النظام على القيام بما هو ضروري هنا”، مضيفا “نأمل ونثق بان روسيا ستحث النظام على الانخراط في طريقة بناءة وجدية”.
             
وردا على سؤال حول ما اذا كانت موسكو تحاول دفع النظام للالتزام بذلك، اجاب المسؤول الاميركي ان دمشق “لم تقم بذلك حتى الآن، والاناء ينضح بما فيه”.
             
ولم يتضح مساء الجمعة ما اذا كانت الجولة الثانية من المفاوضات قد انتهت رسميا، او قد تستمر حتى السبت، او ما اذا كان الطرفان سيعودان للمشاركة في جولة ثالثة.
             
وشدد المسؤول الاميركي على التزام بلاده بالمفاوضات، مؤكدا في الوقت نفسه ان “المباحثات لمجرد المشاركة فيها، لا تعني شيئا”.
             
اضاف “اذا فشل النظام في اظهار جدية، واذا كانت روسيا احدى الداعيتين للمؤتمر، تواجه صعوبة في دفعه ليكون جديا، اذا على العالم ان يرى… وهذا سيولد مزيدا من الضغط على الاطراف للقيام بالمزيد”.