ريف دمشق، سوريا، 15 فبراير 2014، وكالات – 

تعرضت اليوم مناطق في منطقة القلمون الاستراتيجية للقصف من قبل قوات النظام. المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن قصف قوات النظام لمنطقة المشكونة في يبرود، إضافة الى مناطق في بلدة رأس المعرة بالقلمون، مشيراً الى حركة نزوح كبيرة للاهالي من بلدات السحل وفليطة ويبرود. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة عن وصول حوالي ثلاثة الالاف نازح سوري الى منطقة عرسال اللبنانية بسبب المعارك الدائرة في القلمون.

وتعد مدينة بيرود أخر معقل لقوات المعارضة في منطقة القلمون الإستراتيجية، بعد سيطرة قوات النظام أواخر العام الماضي على بلدات قارة والنبك ودير عطية. 

وياتي ذلك غداة شن سلاح الجو السوري اكثر من خمس غارات الجمعة على منطقة يبرود التي وصفها الناشط الميداني عامر بانها “المعقل الرئيسي (للمعارضة) في القلمون”.

 تعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد.

 واطلق الجيش السوري في العام الفائت حملة واسعة فسيطر على 16 مدينة وقرية على طول الطريق السريعة التي تربط دمشق وحمص وسط البلاد.

 وبالقرب من هذه المنطقة، “دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب اسلامية مقاتلة من طرف آخر في محيط مدينة عدرا العمالية”. واشار المرصد الى وقوع “خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.

 وفي جنوب البلاد، “ارتفع عدد الشهداء الذين قضوا جراء انفجار سيارة مفخخة، أمام مسجد في بلدة اليادودة ظهر أمس،إلى 48 بينهم 3 أطفال و14 مقاتلا من الكتائب المقاتلة” مشيرا الى ان “عدد الشهداء مرشح للارتفاع  بسبب وجود أكثر من 150 جريحا بينهم العشرات في حالة خطرة”.

 وكانت حصيلة الجمعة افادت عن سقوط 33 شخصا على الاقل في تفجير سيارة مفخخة امام مسجد هذه البلدة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب سوريا.  واضاف المرصد ان “نشطاء من المنطقة يتهمون القوات النظامية بتفجيرها”.