سامراء، العراق ، 14 فبراير 2014، (حوراء الانصاري، اخبار الآن) –

ولا يختلف حال العوائل  العراقية التي نزحت من محافظة الأنبار هربا من داعش و ممارساتها عن حال السوريين , فقصة النزوح هنا تتكرر وسط ظروف معيشية صعبة في العاصمة بغداد وغيرها من المدن العراقية الأخرى , حوراء الأنصاري التقت بعضا من هؤلاء العوائل النازحة في سامراء  و أعدت لنا التقرير ..

وضع انساني صعب يعيشه ابناء محافظة الانبار تعجز عن وصفه الكلمات،  بعد ان هجرتهم الحرب على داعش من بيوتهم ، فاتخذوا من هذه الجدران ملاجئ  لهم و لعائلاتهم .
يتحدث ابو احمد : “تدمرنا دمار حيل تأذينا لاماء لاكهرباء لانفط السوق مايفتح الجرحى بالشوارع شغل ماكو محلات معزلة صار قصف علينا مدفعية تقصف هاونات تقصف“.

ابو عبد الله و مثله الالاف من النازحين الى المحافظات المجاورة ،اضطر لقطع مسافات طويلة مع اطفاله سيرا على الأقدام ، باحثا عن امان حرمته منه داعش في الفلوجة ، و بحسب الاحصائيات الرسمية  فقد استقبلت محافظة صلاح اللدين وحدها اكثر من خمسة الاف عائلة.

يتحدث ابو عبد الله  “طلعنا من المنطقة بسبب القصف الهواية هواية قصف ماكو عيشة ماكو شغل ومشينا مسافة بعيدة اني واطفالي واهلي المستشفيات ماكو كوادر ماكو بقينا لاشغل ولاعمل قصف عالبيوت وين ماكان يقع الصاروخ.

في محافظات اللجوء ليست الأوضاع افضل حالا ، فالعائلات باتت تفتقد الى اساسيات الحياة ، كما ان الخوف من العودة الى الديار يترك مصير اطفالهم معلقا ، لا مدارس و لا مساعدات ، يطلق هؤلاء نداء الإغاثة الى اجهزة الدولة المعنية
تتحدث طفلة صف خامس ابتدائي“صار قصف هواية علينا …. اريد ارجع للمدرسة“
تتحدث طفلة رابع ابتدائي: “مشتاقة لمدرستي ولصديقاتي نريد نرجع للمدرسة “

 اكثر من ستة واربعين الف عائلة تعيش ظروفا قاسية نتيجة فقدانها الأمان ،فيما لا يلوح في الأفق اي حل سلمي مع تنظيم داعش ، الذي امهله محافظ الأنبار سبعة ايام لإلقاء السلاح ، في مبادرة لإنهاء النزاع الدائر منذ اكثر من شهر..

مئات النازحين يفرون من الأنبار بسبب داعش