سليمان بك, العراق, 14 فبراير 2014، وكالات –

بسط مسلحون مناهضون للحكومة العراقية سيطرتهم الخميس على أجزاء من ناحية “سليمان بك” الاستراتيجية شمال بغداد. بحسب مسؤول محلي.
وقال مدير الناحية طالب البياتي إن المسلحين انتشروا في الشوارع ونشروا القناصة على أسطلح المنازل. ولم يعطي البياتي تفاصيل أوفى حول الموضوع لكنه أكد إن اشتباكات متقطعةً إندلعت مع قوات الأمن أسفرت عن خسائر في الأرواح بين المدنيين

وقال مدير الناحية الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد طالب البياتي لوكالة فرانس برس ان مسلحين سيطروا فجر اليوم على مركز الناحية” بعد مهاجمة نقاط سيطرة للقوات الامنية العراقية.

وأضاف ان بعض المسلحين الذين يحملون اسلحة خفيفة ومتوسطة “توجهوا الى المساجد حيث بدأوا بالتكبير ودعوة الاهالي لترك منازلهم”، مشيرا الى ان الجيش “يطوق الناحية والمروحيات تحوم فوقها”. وفي وقت لاحق، قال البياتي ان المسلحين يتمركزون على اسطح المنازل، وان قوات مدرعة انتشرت على اطراف سليمان بيك، فيما نزحت مئات العائلات منها. من جهته، قال قائمقام قضاء طوزخرماتو (175 كلم شمال بغداد) شلال عبدول لوكالة فرانس برس “انتشر عشرات المسلحين في ثلاث قرى واقعة غرب الناحية واحياء اخرى بجانبها الغربي”.

وذكر ان “قوات الجيش والشرطة تتمركز في الابنية الحكومية الواقعة في شرق الناحية حيث تدور اشتباكات متقطعة من دون ان يكون هناك حسم للموقف”، لافتا الى اصابة عنصرين من الشرطة بجروح. وكانت ناحية سليمان بيك الواقعة على الطريق الرئيسي الذي يربط بغداد بشمال البلاد، قد سقطت في ايدي مجموعات من المسلحين المناهضين للحكومة في نيسان/ابريل الماضي لعدة ايام، قبل ان تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.

وفي 25 تموز/يوليو الماضي، اعدمت مجموعة مسلحة 14 سائق شاحنة شيعيا قرب سليمان بيك. واوضح مسؤولون امنيون ومحليون حينها لفرانس برس ان المجموعة المسلحة المكونة من 40 رجلا اقامت حاجز تفتيش وهميا، حيث عمدت الى القبض على سائقي الشاحنات التي كانت تعبر الطريق السريع بين بغداد واقليم كردستان، “فاطلقت سراح السنة منهم واعدمت الشيعة”.وتأتي سيطرة المسلحين مجددا على ناحية سليمان بيك التي تحظى بموقع جغرافي استراتيجي في وقت لا تزال فيه مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وبعض مناطق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة ايضا.