طهران، إيران، 13 فبراير 2014، وكالات، أخبار الآن-

 قال العميد المتقاعد موسى القلاب الباحث الاستراتيجي في مركز الشرق  للبحوث في دبي ان ما كشفه النائب في البرلمان الإيراني محمود نابافيان  أن بلاده دربت عسكرياً 150 ألف سوري على أراضيها و150 ألفاً في سوريا بالإضافة إلى تدريب 50 ألفاً من عناصر حزب الله هو رسالة من مباشرة للمجتمع الدولي رداً على استبعاد طهران من محادثات جنيف،

وأضاف القلاب ان التدريب يأتي أيضا في ظل الوهن الذي تعيشه قوات الأسد خاصة بعد الانشقاقات الكبيرة في صفوفه، كما اشار القلاب الدعم العسكري الذي تقدمه طهران للأسد وذلك بطرق ملتوية وعبر تجار السلاح من محتلف الدول.

ونقلت وكالة “فارس” للأنباء القريبة من الحرس الثوري كلمة النائب نابافيان والتي قال فيها ايضا إن أسباب صمت إيران تجاه تركيا رغم موقفها المعارض لبشار الأسد ان طهران كانت تستفيد من أحد البنوك التركية للالتفاف على العقوبات.

وجاءت تصريحات النائب في سياق الحديث عن شدة تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده نتيجة إصرارها على الاستمرار في الأنشطة النووية، مضيفا أن بعض الوزراء في حكومة أحمدي نجاد في أيامها الأخيرة كانوا يبكون في الاجتماعات غير العلنية بسبب الحظر الاقتصادي التي تواجهه إيران.

وسلط نبويان من خلال كلمته الضوء على الظروف الصعبة التي تمر بها إيران نتيجة للعقوبات الدولية التي طالت مختلف القطاعات الاقتصادية والنفطية والمصرفية والصناعية.

وأضاف “في الأيام الأخيرة المتبقية من حكم أحمدي نجاد كان بعض الوزراء يذرفون الدموع في الاجتماعات غير العلنية، ويقولوا لنا: يا نواب مجلس الشورى بالرغم من أنكم على علم بالظروف التي نمر بها لماذا تتحدثون بهذا الأسلوب في الجلسات العلنية”.

منع السفن من الاقتراب من موانئ إيران

ومن ضمن الصعاب التي تواجهها إيران نتيجة للحظر الاقتصادي المفروض عليها أشار النائب إلى “أزمة الدجاج” في شهر رمضان الماضي حيث كشف أن إحدى السفن ظلت محملة بالدجاج في مياه الخليج لمدة 6 أشهر دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها بسبب العقوبات واضطرت إيران أن تدفع يوميا مبلغ 25 ألف دولار كغرامة تأخير على ذلك.

واستطرد يقول إن أميركا لم تسمح لإيران منذ منتصف 2012 أن تصدر النفط بسهولة حيث منعت كافة السفن من الاقتراب من الموانئ الإيرانية.

وفي معرض إشارته إلى نقل النفط بواسطة إيران إلى الزبائن أضاف أن إيران كانت بحاجة إلى تصدير مليونين و700 ألف برميل من النفط لتأمين مصادر ميزانيتها في حين أن أميركا أحكمت الحصار منذ منتصف 2012 على الموانئ ولم تتمكن إيران من بيع أكثر من مليون برميل يوميا وكشف أن بلاده اليوم تبيع ما بين 650 ألف إلى 700 ألف برميل من النفط يوميا فقط.

وقال إن الولايات المتحدة استطاعت أن تغلق أبواب كافة البنوك الدولية على إيران مضيفا “نتيجة لذلك لا نستطيع نقل دولار واحد من خلال البنوك”.