أديس أبابا, أثيوبيا, 13 فبراير 2014, وكالات-

أزيلت واحدة من العقبات الرئيسية في مباحثات السلام بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان عبر السماح لسبعة من السياسيين البارزين من الالتحاق في المفاوضات في اثيوبيا. وكان الاشخاص السبعة قد احتجزوا في بداية الأزمة في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي.

واتهموا بتديبير محاولة انقلابية فاشلة.وكان المتردون الموالون لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان قد اصروا على أن يشارك المحتجزون السبعة في المفاوضات الجارية في اثيوبيا. ويطالبوا أيضا باطلاق سراح أربعة سياسيين آخرين محتجزين في جنوب السودان وبانسحاب القوات الأوغندية التي تدعم رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت.

وتنظم بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا الخميس جولة مباحثات سلام بين الحكومة السودانية ومتمردين يقاتلونها في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق لانهاء حرب اثرت على حياة مليون سوداني. وعشية انطلاق المباحثات قتل خمسة اشخاص في انفجار لغم ارضي بمنطقة “قدير” بجنوب كردفان وتاتي جولة المباحثات بعد اسبوعين من نداء اطلقه الرئيس السوداني عمر البشير لتحقيق “نهضة” سياسية واقتصادية السلام على رأس اولوياتها في بلد مزقته الحرب ويعاني الفقر.

ويقول دبلوماسيون بان مباحثات اديس ابابا اشارة اعتراف من داخل نظام الرئيس البشير الذي عمر خمسة وعشرين عاما بان مساره الحالي غير قابل للاستمرار.ويمكن ان تكون المحادثات تكون بداية لحوار وطني تشارك فيه الاحزاب السياسية والجماعات المسلحة لمعالجة الاستياء في المناطق النائية ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام المتعطشة خزينته للعملات الصعبة منذ انفصال الجنوب في عام 2011 .وقال دبلوماسي افريقي “لدي شعور باننا على وشك شئ ما” واضاف “لكن السؤال الخطير الي اي مدى عمق ستذهب”.

وقال الاتحاد الافريقي انه دعا الحكومة السودانية والحركة الشعبية (شمال) لمباحثات في اديس ابابا. واكد الاتحاد في بيان صحافي “كلا الطرفين تلقى الدعوة ووافق على الحضور” وانه يتطلع الي   تسوية سريعة للنزاعات في جنوب كردفان والنيل الازرق.

ويقاتل مسلحو الحركة الشعبية الذين ينتمي اغلبهم الي اثنيات افريقية الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الازرق منذ عام 2011 . وانهارت جولة مباحثات بين الطرفين عقدت في نيسان/ابريل 2013.

وقبل انطلاق المباحثات نقلت الاذاعة السودانية (راديو ام درمان )ان خمسة اشخاص قتلوا وجرح ثلاثة عشر اخرين جراء انفجار لغم ارضي في جنوب كردفان. وليس هناك تقارير عن عدد القتلى من جراء القتال الدائر في جنوب كردفان والنيل الازرق ,بيد ان الامم المتحدة تقدر عدد الذين فروا من منازلهم وتاثروا بالقتال الذي يجري منذ عام 2011 بحوالي 1,2 مليون شخص .

وراى الكاتب محجوب محمد صالح في مقالة بيومية “سيتزن” التي تصدر باللغة الانكليزية ان “مباحثات الخميس تعقد في اجواء مختلفة الان، الحكومة قبلت الحاجة لحل شامل لازمة السودان الاقتصادية والسياسية”

#باراك و#ميشال #أوباما يستعدان لل#طلاق https://bit.ly/1gYpFTZ #امريكا #رئيس #صور