واشنطن، الولايات المتحدة، 12 فبراير 2014 ، وكالات –
           
أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما أن بلاده وفرنسا ستعودان إلى استخدام الحل العسكري ضد نظام الاسد إذا لم يف الاسد بالتزاماته حيال تسليم الاسلحة الكيماوية، وقال أوباما إن محادثات جنيف2 بين الحكومة والمعارضة السوريتين ما زالت بعيدة عن تحقيق أهدافها في إنهاء النزاع الذي وصفه بـالمريع والمثير للإحباط.
وحذر اوباما من منع روسيا صدور قرار من الامم المتحدة بشان تسهيل المساعدات الانسانية في سوريا، معتبرا موسكو مشاركةً بتحمل مسؤولية منع هذه المساعدات عن المدنيين السوريين المحتاجين اليها بشدة. 

 مضيفا أن على روسيا وإيران أن يفهما أنه ليس من مصلحة أحد أن يستمر تدفق شلال الدم في سوريا، مشيرا إلى أن أحد المشاكل الرئيسية التي نواجهها هي قدرة الطواقم الإنسانية على تقديم الغذاء والماء والمساعدات للمحتاجين في سوريا. واعتبر أن “السوريين ليسوا وحدهم مسؤولين بل الروس أيضا”.
وتحدث أوباما عن “إحباط شديد” يحيط بالأفق السياسي لحل الصراع في سورية.

وذكر أوباما بالموقف المشترك للولايات المتحدة وفرنسا بإمكانية استخدام الخيار العسكري إذا لم تتخل سورية عن أسلحتها الكيميائية، وانتقد تأخر سورية في تطبيق بعض الخطوات في هذا الملف.

لكنه أضاف “لقد توصلنا إلى قائمة كاملة من الأسلحة الكيميائية السورية وبعضه أزيل”.
 
واضاف ان وزير خارجيته جون كيري ابلغ الروس انهم “لا يستطيعون ان يقولوا انهم قلقون على وضع الشعب السوري في الوقت الذي يجوعون فيه المدنيين”.
             
واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند “ليس السوريين فقط هم المسؤولون، بل الروس كذلك اذا ما حالوا دون مرور هذا النوع من القرارات”.
             
ويسعى الغرب منذ ايام الى اقناع روسيا بالانضمام الى مشروع القرار هذا الذي يطالب بوصول المساعدات الانسانية بصورة افضل الى سوريا و”الرفع الفوري للحصار” المفروض على مدن سورية عدة بينها حمص.
             
واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا الثلاثاء ان هذا النص “غير مقبول على الاطلاق” بالنسبة لموسكو، احد الحلفاء الرئيسيين لنظام بشار الاسد. وقال لافروف “الافكار التي نقلت الينا غير مقبولة على الاطلاق وتتضمن انذارا للحكومة” السورية.
             
والقرار غير ملزم ولا يتضمن عقوبات تلقائية في حال عدم الالتزام به. لكن اذا لم تطبق بنوده في غضون 15 يوما يحتفظ مجلس الامن لنفسه بامكان التصويت لاحقا على عقوبات فردية ومحددة ضد من “يعرقل وصول المساعدات الانسانية” او من يرتكب اعمال عنف ضد المدنيين.
             
ومنذ بداية الازمة السورية حالت روسيا ثلاث مرات دون صدور قرارات تستهدف الضغط على دمشق. وهذه المرة تراهن الدول الغربية على انه سيكون من الصعب على روسيا تجميد قرار انساني الهدف.