إدلب، 12 فبرير، (عمر حاج قدور – أخبار الآن)–

تقع قرية كفر يحمول في الشمال السوري على أوتستراد باب الهوى وتتبع لمحافظة إدلب إدارياً.وتبعد عنها (( 16 كيلو متر )) وعن حلب (( 45 كيلو متر )) يبلغ عدد سكانها (( 5300 نسمة )).

السكان و الزراعة

آثار و عجائب قرية كفر يحمول السورية

تشتهر هذه القرية الصغيرة بزراعة الزيتون والقمح ومازال بعض من أهالي القرية يحرثون الأراضي على الدواب وذلك لفقدان مادة المازوت للجرارات وغلائها إن وجدت.يعتمد غالب أهلها على الزراعة وبعضهم على الوظائف الحكومية وعلى الأعمال الحرة.

من مصيف لمحل للنازحين

تأوي القرية اليوم أكثر من (( 180 عائلة نازحة إليها ))، حدثنا (( عبد الحميد حمود – أبو عكل )) رئيس المجلس الثوري في قرية كفر يحمول عن القرية تاريخياً فقال : كانت عبارة عن ثلاث قرى سابقاً (( الكفر – يحمول – بيت راس )) وكان يتخذ منها الحلبيون مزارع لهم في الصيف للتخلص من الحر الشديد في منطقة حلب.

آثار و عجائب قرية كفر يحمول السورية

عجائب القرية

ومن عجائب منطقة قرى كفر يحمول أن مياه الآبار في الكفر حلوة بينما في القرى القريبة منها مرة.

آثار و عجائب قرية كفر يحمول السورية

تكثر في قرى كفر يحمول المغارات حيث كان في عهد “الصليبيون” إذا جاؤوها وتنادوا فيما بينهم يسمعهم أهل القرى الثلاثة.فيختبئ أهلها في المغارات.وتشير حفريات البناء إلى وجود قرية أثرية كاملة أسفل بناء القرية الحالية.

آثار و عجائب قرية كفر يحمول السورية

و تضم القرية أبنية وقصور أثرية قديمة تعود لعشرات السنين.منها معصرة الخمر في بيت راس والمحفورة في الصخر منذ مئات السنين.

آثار و عجائب قرية كفر يحمول السورية

كفر يحمول والثورة السورية

وأضاف (( أبو عكل )) لأخبار الآن حول مشاركة كفر يحمول في الثورة فقال إن قرية كفر يحمول شاركت منذ الأيام الأولى في الثورة السورية حيث خرجت أول مظاهرة فيها بتاريخ 17/4/2011 نصرة لأطفال درعا.وكان أهالي القرية يحتشدون في القرية وينطلقون بعدها إلى مدينة بنش للتجمع في ساحة الشهداء مع أهالي القرى والبلدات الأخرى وتبع خروج مظاهرات قرية كفر يحمول أن قام الأمن العسكري في ادلب بإقتحام أطراف القرية بتاريخ 13/12/2011 فاستشهد إثر إطلاق النار على القرية (( 9 أشخاص )) ولم تكتف قوات الأمن بهذه المجزرة فأطلقت النار على المشيعين فاستشهد شخص.

آثار و عجائب قرية كفر يحمول السورية

قدمت قرية كفر يحمول من بداية الثورة وإلى الآن (( 22 شهيد )) بين ثوار ومدنيين وهناك (( 12 شخص )) من أهالي القرية معتقلين في سجون النظام ويعاني أهالي القرية من فقدان لكثير من الخدمات من كهرباء وصعوبة في تأمين مياه الشرب وغلاء في أسعار المواد الغذائية والسلع ومن إنخفاض في الدخل.