واشنطن، 11 فبراير 2014، وكالات –
اعلن السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي أمس ان العراق سيواصل عمليات التفتيش المباغتة لطائرات الشحن الاتية من ايران والتي تحلق فوق اراضيه في طريقها الى سوريا، وذلك بفضل شراء انظمة ِمراقبة لحركة الملاحة الجوية من الولايات المتحدة. واوضح الفيلي ان بغداد في صدد امتلاك انظمة دفاع جوي متكاملة من الولايات المتحدة وافق عليها الكونغرس الاميركي.
وفي ربيع 2013، طلبت الولايات المتحدة من بغداد زيادة عمليات تفتيش الطائرات الايرانية حيث كانت تشتبه في ان هذه الطائرات تحمل اسلحة ًومقاتلين لنظام الأسد الذي تدعمه طهران.
وقال السفير لقمان الفيلي ردا على اسئلة عبر موقع تويتر “نحن بحاجة الى قدرات دفاعية متطورة لتفتيش الرحلات فوق” الاراضي العراقية.
واوضح ان بغداد “في صدد امتلاك انظمة دفاع جوي متكاملة من الولايات المتحدة وافق عليها الكونغرس الاميركي. وفي الرابع من شباط/فبراير، اعلن البنتاغون مشروع بيع العراق نظام رادار لمراقبة حركة الملاحة الجوية بقيمة 700 مليون دولار، وتبلغ الكونغرس به”.
وفي ربيع 2013، طلبت الولايات المتحدة من بغداد بالحاح زيادة عمليات تفتيش طائرات الشحن الايرانية التي تعبر المجال الجوي العراقي في طريقها الى سوريا. وكانت واشنطن تشتبه في ان هذه الطائرات تحمل اسلحة ومقاتلين للنظام السوري الذي تدعمه طهران.
وفي الاشهر الاخيرة تراجع كلام الاميركيين حول هذه المسالة واكد السفير الفيلي الاثنين ان “عمليات تفتيش مباغتة حصلت”.
من جهة اخرى، ولمساعدة العراق على مكافحة تنظيم القاعدة وغيره من المجموعات السنية المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، تعهدت واشنطن تسريع شحنات صواريخ هلفاير وطائرات من دون طيار للمراقبة. والبنتاغون مستعد لبيع العراق مزيدا من الصواريخ و24 مروحية هجومية من طراز اباتشي.
ورحب السفير الفيلي بكون “الولايات المتحدة تقر بان القاعدة هي عدونا المشترك وايضا بضرورة تعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية”.
لكنه استبعد مع ذلك ان تقوم واشنطن بتقديم مساعدة مباشرة لبغداد وخصوصا عبر ضربات لطائرات من دون طيار على معسكرات المسلحين. واجاب على تويتر “نحن متفقون مع وزير الخارجية (جون) كيري على ان المعركة هي معركة العراق”.
ومنذ 2013 تصاعدت وتيرة اعمال العنف في العراق لتصل الى مستويات قريبة من تلك التي كانت سائدة في 2008، وقتل اكثر من الف شخص خلال شهر كانون الثاني/يناير لوحده، بحسب الحكومة.
وتتركز الهجمات خصوصا في بغداد والمناطق التي تقطنها غالبية من السنة في غرب وشمال البلاد.