تونس ، 11 فبراير 2014 ، أخبار الآن –

أحيى التونسيون الذكرى الأولى لاغتيال السياسي شكري بلعيد، ذكرى أعادت إلى الأذهان جريمة القتل البشعة التي طالته والجرائم الارهابية التي عرفتها البلاد خلال سنة 2013  وتزامنت مع مصرع المتهم بقتله وعدد من العناصر الإرهابية الخطيرة في اشتباكات مع قوات الأمن التفاصيل في تقرير مراسلتنا ايناس بوسعيدي .

مرت سنة على اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد ففي السادس من فيفري من السنة الماضية طالته رصاصة إرهاب غادرة ليكون ضحية الاغتيال السياسي الأول في تونس، جريمة هزت بشاعتها التونسيين ودقت ناقوس الخطر الإرهابي في بلد لم يعتد على العنف والتطرف.
تقول حمة الهمامي: الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية  
“تونس التي لم تتعود على الإرهاب، تونس التي لم تتعود على الاغتيال السياسي وإذا بهذه الكارثة تقع وهي التي فتحت عيون التونسيين” “نتمنى أن تأخذنا المرحلة الحالية التي تعيشها تونس نحو القطع النهائي مع الاستبداد والإرهاب والعنف “
عملية أدخلت البلاد في أزمة سياسية وفور انفراجها عاد الإرهاب ليضرب من جديد من قبل عناصر إرهابية تبحث زعزعة الأمن في البلاد فالطريقة ذاتها والسلاح ذاته اغتيل السياسي محمد البراهمي يوم احتفال تونس بعيد جمهوريتها.
لتختلط صدمة التونسيين بالغضب والاستياء وبالتنديد بهذا الإجرام الخطير 
تقول نزيهة رجيبة: حقوقية وصحفية
‘نريد أن نقول لمن يقترف الجرائم الإرهابية والاغتيالات أننا لا ننسى أيا من أفعالك وما تقترفه من جرائم في حقنا”
جرائم لم تقتصر على الاغتيالات السياسية إذ قتل وذبح جنود تونسيين في جبل الشعانبي أين يتحصن الإرهابيون ولقي عدد آخر من الأمنيين والجنود حتفهم في كمائن عدة من قبل مجموعات متطرفة تستقطب عددا من الشباب نحو تيارات متشددة .
تقول نزيهة رجيبة: حقوقية وصحفية
“هذه رسالة مربية هذه المرة قاومت طيلة عقود هذا التطرف الذي يستهدف شبابنا الغر سريع التأثر أمام الفراغ الثقافي رسالتي للشباب ألا ينساق ورسالتي الأولى والثانية ابلغها للدولة التي يجب أن تحصن شبابنا ضد هذه الدعاوي المتطرف.”
لم يكن التونسيون يتوقعون أن الإرهاب سيطرق بابهم يوما ولكن ضرباته الموجهة وإن آلمتهم فقد وحدت في المقابل أصواتهم المنادية بضرورة القضاء عليه وزادت في التفافهم على مؤسستهم الأمنية.

التونسيون يعربون عن تخوفهم من وقوع عمليات إرهابية في البلاد

وكانت قوات مكافحة الإرهاب التونسية قد تمكنت أمس من إلقاء القبض على المجموعة الثانية المتورطة في قضية اغتيال السياسي محمد البراهمي ، على رأسها أحمد المالكي وذلك إثر تبادل لإطلاق النار بمنطقة برج الوزير بمحافظة أريانة ضواحي العاصمة تونس .
وفي ظل هذه التطورات ، تحدثت أخبار الآن مع المواطنين التونسيين ونقلت مخاوفهم من تزايد وتيرة العمليات الإرهابية في البلاد وخشيتهم من الوضع الامني الراهن .

 مواطن
“نحن كمواطنين نطلب الحماية من الحكومة، لا نستطيع أن نعرف مثلا أنه سيقع تفجير ونحن داخل مساحة تجارية (بالماريوم) . الإنسان أصبح مرعوب في حياته، هل يجلس في هذا المقهى أو لا، هل يحمي ابنه او ابنته عند ذهابهم إلى المدرسة يعني الإنسان يحس أنه يعيش في رعب وعلى وقع الانتظار ربما يصير مشكل أو شيء ما”

: مواطن
الشخص أصبح خائف حقيقة خائف على أولاده ولم يعد قادر على العودة إلى البيت ليلا، يخاف يدخل لمساحة تجارية ويقول ربما يقع انفجار، الإنسان أصبح يعيش حالة من الضغط ولكن الأمن بدأ يعود شيئا فشيئا.”
مداخلة رابعة: مواطن
 مواطن
من منا ليس خائف الكل خائفون إنه متوقع في كل مكان الله يسترنا بإذن الله، لاشيء يعجبك من جميع النواحي، الخوف حتى الأطفال عندما تطلب منهم الخروج مساء لشراء شيء معين يرفض ويقول أنهم سيعترضونني”
 مواطن
“نخاف لأننا شعب مسالم لم نتعود على الإرهاب ولذلك المواطن لديه دور كبير من الضروري أن يقوم بواجبه إذا لاحظ أي شيء لابد أن يعلم عنه لمنفعة البلاد والشعب التونسي بصفة عامة”
: مواطن
لم أعد أستطيع العيش في طمأنينة مثلما كنا من قبل إنشاء الله “ربي يهديهم” ويبتعدون ويخرجوا من تونس إنشاء الله تعود تونس مثلما كانت من قبل”
مواطن
وضع البلاد لا يفرح أبدا وهذا الإرهاب نحس أنه كبر كثيرا في تونس لا يمكن أن تعرف مكانه مرة فق قفصة ومرة في جبل الشعانبي كل مرة في مكان ما”

الدكتور عبد اللطيف الحنّاشي محلل سياسي في شؤون الإرهاب وأستاذ التاريخ المعاصر والراهن