جنيف، 10 فبراير 2014 ، أ ف ب –
بدأت صباح اليوم الجلسة الاولى بين الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي ووفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، الذي سيقدم تقريرا حول “انتهاكات النظام السوري لحقوق الانسان”.
ومن غير المقرر عقد جلسات مشتركة اليوم بين الوفدين المعارضة ونظام الرئيس بشار الاسد.
من جهته ، قال المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، “إنه “يأمل في تناول قضايا المحافظة على مؤسسات الدولة وإصلاحها، والمصالحة الوطنية، في الجولة الثانية من محادثات جنيف”.
وأعرب الإبراهيمي، الذي يتوسط بين طرفي النزاع للخروج من الأزمة،عن أمله في أن تتحسن أجواء المباحثات بين وفدي المعارضة والحكومية السوريين في جنيف، حيث انطلقت الجولة الثانية من المحادثات الاثنين.
لكن الموفد الدولي سيلتقي الوفد الرسمي السوري عند الساعة 11,30 (10,30 تغ).
ووصل الابراهيمي قرابة الساعة 9,00 (8,00 تغ) الى قصر الامم في جنيف، وتبعه بعد نحو ساعة وفد المعارضة برئاسة كبير المفاوضين هادي البحرة.
وافاد مصدر معارض وكالة فرانس برس ان وفد المعارضة سيرفع الى الابراهيمي تقريرا عن “العنف الذي يمارسه النظام والجرائم ضد الانسانية وارهاب الدولة”.
وترتكز بنود التقرير الذي حصلت فرانس برس على مقتطفات منه، على تقارير سابقة لمنظمات حقوقية منذ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011.
ويشير التقرير الى ان “النظام السوري قتل منذ بدء المفاوضات في مؤتمر جنيف-2 (الذي بدأ في 22 كانون الثاني/يناير في مدينة مونترو السويسرية)، اكثر من 1805 من السوريين، منهم 834 شخصا في حلب (شمال) وحدها، مستخدما خلالها ما يزيد عن 130 برميل متفجر”.
ويصف التقرير عمليات القصف التي تعرضت لها الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في كبرى مدن الشمال السوري خلال الاسابيع الماضية ب “الحملة المسعورة”.
كما تشمل الورقة تقريرا نشرته منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في 30 كانون الثاني/يناير، واشارت فيه بالصور والشهادات الى قيام النظام بهدم آلاف المنازل “دون وجه حق”، لا سيما في دمشق وحماة (وسط).
ويذكر التقرير ايضا بخلاصات لجنة المحققين حول اعمال العنف في سوريا التابعة للامم المتحدة، والتي اشارت في تقريرين نهاية العام 2011 ومطلع 2012، الى وقوع جرائم ضد الانسانية في سوريا بعلم “السلطات على اعلى المستويات في الدولة وبموافقتها على ما يبدو”.
ويشير الى الهجوم بالاسلحة الكيميائية في ريف دمشق في آب/اغسطس الماضي، والذي اودى بحياة مئات الاشخاص، واتهمت المعارضة ودول غربية دمشق بالوقوف خلفه.
ويورد تقرير المعارضة احصاءات قال انها من تقرير للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للامم المتحدة (الاسكوا) في كانون الثاني/يناير 2014.
وترجح هذه الاحصاءات، في حال استمرار الازمة، مقتل ستة آلاف شخص شهريا، وخسارة سوريا لعشرة ملايين ليرة (نحو 67 ألف دولار اميركي) في كل دقيقة، وفقدان عشرة آلاف شخص لوظائفهم اسبوعيا.
وتأتي الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بعد نحو عشرة ايام من نهاية جولة اولى غير مسبوقة من التفاوض، في اشراف الابراهيمي، من دون ان تؤدي الى نتائج ملموسة.
وتأتي الجولة الثانية من المفاوضات في جنيف بعد نحو عشرة ايام من نهاية جولة اولى غير مسبوقة من التفاوض، في اشراف الابراهيمي، من دون ان تؤدي الى نتائج ملموسة.
وبدت الهوة واسعة في الجولة الاولى من المفاوضات بين اولويات البحث بالنسبة للطرفين. ففي حين ركز النظام على “مكافحة الارهاب”، طالبت المعارضة بالبحث في تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات واسعة.
وتسعى المفاوضات للبحث عن حل سياسي للازمة التي ادت الى مقتل اكثر من 136 الف شخص وتهجير الملايين.